النهار: اتصال يكسر القطيعة بين الحريري وجنبلاط

اخترق تطور ايجابي وحيد أمس جدار الازمة السياسية في البلاد وتمثل في اتصال هاتفي بين الرئيس سعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط بعد أسبوع من السجال الذي نشأ بينهما وأدى الى اهتزاز علاقتهما.
واسترعى الانتباه في هذا السياق ان مفوضية الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي هي التي تولت تعميم خبر الاتصال، وأفادت انه "تماشيا مع رغبة رئيس الجمهورية ميشال سليمان في ابقاء قنوات الحوار مفتوحة بين الافرقاء اللبنانيين، أجرى رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري اتصالا هاتفيا برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وكان الحديث وديا وحميما وتناول التطورات السياسية الراهنة، وأكد جنبلاط للحريري خلال الاتصال ان طلبه الوحيد هو دعم رئيس الجمهورية وجهوده المستمرة لحفظ الاستقرار وحماية السلم الاهلي".

وعلى أهمية الدلالة التي اكتسبها هذا الاتصال وما يمكن أن يتركه من انعكاسات على المناخ المأزوم، لم تبرز أمس أي ملامح لحلحلة ممكنة وقريبة في المبارزة المتصاعدة بين الحكومة والمعارضة.
وقال مصدر بارز في المعارضة لـنا إن الحصيلة السياسية لحملة قوى 14 آذار والاجتماعات التي عقدتها مع الموفدين الأجانب أظهرت انتقال البحث من رفض استقالة الحكومة الى البحث في سبل تأليف حكومة جديدة. وأوضح أن هذا المعطى يشمل كبار المسؤولين كما يشمل المسؤولين الاجانب وآخرهم مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى اليزابيت جونز، وعلى أساس هذه الحصيلة تتطلع سائر قوى 14 آذار الى المرحلة المقبلة. ووصف المصدر "ما سمي انجاز" التشكيلات الديبلوماسية التي أصدرها مجلس الوزراء في جلسته الاخيرة بأنه "انجاز تقاسم الجبنة الديبلوماسية ولو كانت الحكومة تتصرف على أساس انها لكل لبنان لكانت شملت بهذه التشكيلات المعارضة ايضا".

وفي المقابل، أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري عقب اجتماعه أمس مع رئيس الوزراء نجيب ميقاتي تأجيل جلسة الهيئة العامة لمجلس النواب التي كان مزمعا عقدها في السابع من الجاري الى موعد يحدد "حرصاً منا على مشاركة الجميع في مثل هذه الجلسات".
ورحب بري في تصريح لـنا بما وصفه بـ"الحيوية التي تدب في الحكومة وسعي الوزراء الى مزيد من الانتاجية"، مضيفا: "هذا ما أكدته والرئيس ميقاتي". وعن الخطوة التالية بعد اصدار التشكيلات الديبلوماسية قال: "التشكيلات الديبلوماسية خطوة جيدة وهي لم تتم منذ اعوام عدة وستتابع الحكومة في هذا الاتجاه في قطاعات اخرى وليس في حقل النفط فحسب، وسيكون عنوان الحكومة في هذه المرحلة الخير لقدام".

السابق
السفير:هولاند في بيروت الأحد المقبل لتأكيد الدعم الفرنسي للمؤسسات الدستورية وفي مقدمها موقع رئاسة الجمهورية
التالي
باراك يهدد..في حال نقل حزب الله أسلحة كيميائية من سوريا سنضرب لبنان