دفاعا عن مي شدياق ورفضا للغة الصراصير


شاركت نهار الاثنين في لقاء عقد في مقر الامانة العامة لقوى14اذار دفاعا عن الاعلامية مي شدياق وضد الذين اهانوها شخصيا على مواقع الفايس بوك، وكان من المقرر ان يصدر عن الاجتماع ميثاق اعلامي واخلاقي يدعو لاحترام كرامة الانسان وشخصيته بغض النظر عن الاختلاف الفكري والسياسي.

وقد القيت في اللقاء عدة كلمات مهمةحول احترام الانسان وكرامته، لكن للاسف فان بعض الشخصيات السياسية والاعلامية التي شاركت في اللقاء استخدمت لغة غير مقبولة انسانياواخلاقيا، فأحد الوزراء السابقين والنواب الحاليين وصف المهاجمين لمي شدياق ب"الصراصير" وتحدث عن ان منظمة الصحة العالمية اضافت الى لائحة الامراض مرضا اسمته"مرض الهذيان العوني" نسبة للعماد ميشال عون، فيما تمنى احد المشاركين" ان يذهب اعضاء التيار العوني للانتحار استجابة لطلب قائدهم وهكذا ننتهي منهم "، اي تمنى الموت لعشرات الالاف من اللبنانيين بسبب الخلاف السياسي معهم ".
وفي مقدمة اللقاء تحدث احد الاعلاميين "عن ضرورة الدفاع عن لبنان في مواجهة الاحتلال الايراني وذلك لمواجهة مهاجمي الزميلة مي شدياق" ، ولا ادري ما علاقة " الاحتلال الايراني للبنان" بقضية مي شدياق وميثاق الشرف الاعلامي.

فيما عمد متحدث اخر الى القيام بتحليل نفسي لشخصية العماد عون ليكشف مرضه واخطائه السياسية.
هذا نموذج مما سمعته مما اضطرني لمغادرة اللقاء احتجاجا على مستوى اللغة السياسية والاعلامية التي استخدمت في اللقاء، وكنت اتمنى ان يقتصر اللقاء على الاعلان عن ميثاق الشرف الاعلامي والاخلاقي وان يشمل جميع وسائل الاعلام والاعلاميين والسياسيين بدون استثناء، لانه للاسف فان وسائل اعلام 14 اذار تمارس هي ايضا هجوما غيراخلاقي على من تختلف معهم ، ولو راجعنا الاحكام التي اصدرها القضاء البناني ضد بعض وسائل اعلام 14 اذار لاكتشفنا ذلك.
ولذا اتمنى من الامانة العامة لقوى 14 اذار ان تعتذر عن الاخطاء التي ارتكبت خلال اللقاء والتي اهانت الاف اللبنانيين لأن ذلك غيرمقبول.
وفي الختام اؤكد على تضامني مع مي شدياق لكنني ايضا ارفض استخدام لغة مسيئة ضد الجمهور المختلف معها ومع 14 اذار.
  

السابق
أنان: إيران ستقبل برحيل الأسد من خلال انتخابات
التالي
إنقاذ ضبعتين من الجنوب إلى فرنسا