لا يُخفى على أحد أن كلمة "الزواج" تبعث على الخوف والذعر في عقل الرجل وقلبه. وبرغم احتياج الرجل للمرأة كزوجة في حياته، إلا أن التفكير في الزواج يجعل الرجل يقدّر جميع إيجابيات وسلبيات الأمر، ويفكر ألف مرة قبل أن يتجرأ على القيام بخطوة كهذه، كما أنه يهرب أحياناً من فكرة الزواج وقد يتخلى عنها نهائياً.
ما هي أهم الأسباب التي تدفع الرجل إلى الخوف والهروب من الزواج؟
أولاً: الخوف من المسؤولية.
يخاف الرجل كثيراً من تحمل المسؤولية حتى عن نفسه. أما إذا أضيف إلى ذلك ضرورة تحمل المسؤولية عن زوجته والأولاد، وأيضاً مسؤولية نجاح هذا الزواج، فكل ذلك يجعل الرجل ينظر إلى الزواج كالحجر الثقيل الذي سوف يوضع على صدره.
ثانياً: الخوف على الحرية.
كثيراً ما يتراءى للرجل أن الزواج هو القفص الذهبي الذي سيمس بحريته، أو حتى يحرمه منه إطلاقاً، فأكثر ما يخشاه الرجل هو فقدان الحرية التي يعتبرها سر سعادته، فيرى الرجل أنه قادر على العيش بلا زواج على أن يعيش بلا حرية.
ثالثاً: الخوف من الفشل.
من المعروف أن الرجل بطبعه يطمح دائماً إلى النجاح في كل جوانب حياته ويخاف كثيراً من الإخفاق. فهو يدرك تمام الإدراك أن الزواج حياة، وأنه إذا فشل في الزواج، فلقد فشل في الحياة.
رابعاً: الخوف من إنجاب الزوجة.
يخشى الرجل من فكرة الإنجاب لأنه يخاف من مسؤولية تربية الأولاد وجعلهم صالحين. كما أنه يفهم أن هذه من أعقد المسؤوليات التي يمكن أن يحملها على عاتقه.
وبالطبع لا يقتصر خوف الرجل من الزواج على الأسباب المذكورة فقط، فهناك الكثير من النواحي التي يأخذها الرجل بالاعتبار عند تفكيره في إنشاء الأسرة. وكل هذه الأفكار تجعل الرجل يحسب مئات المرات قبل الإقدام على هذه الخطوة الهامة، فما يخشاه الرجل من الزواج أكثر بكثير مما يريده منه.
