غرافيتي الضاحية مقاوم أيضاً

فن «الغرافيتي» الذي اجتاح عواصم العالم والذي تسبب يوما في سجن ناشطين لبنانيين، يدخل اليوم منطقة بعيدة ثقافياً عنه. فالفن «الغربي» المنتشر في خلدة، وسن الفيل، والحمراء وبعض المناطق اللبنانية الأخرى، وصل إلى الضاحية.

للمرة الأولى يرسم شباب على جدران الضاحية فن الغرافيتي مقولبينه على طريقتهم عبر استخدام شعارات رسموها لأن كل الرسومات السابقة كانت أشكالا عبثية لم ترق إلى مستوى الفن الحقيقي.
مجموعة شبان اختــاروا شعــارات «غزو، مقاومة، يا مهدي، هنا الضاحية، لن نترك السلاح، my life for muhammad، شهيد» رسموها في الضــاحية تحت جسر الشهيد عماد مغنــية. وكانت مجموعة منهم قد رسمت «محــمد، يس، في أمل؟»، على طريق المطار في وقت سابق.

ركّز الشباب على الألوان الصارخة في شعاراتهم، مشددين على أهمية أن يكون الفن على قياسهم وقياس أفكارهم وآرائهم لا العكس. والمميّز في هذه الرسوم هو أنها تصب في خانة «الفن الملتزم».

يتوقف أحد الرسامين عند «أهمية إطلاق هذا الفن في منطقة لم يعتده قاطنوها»، لافتاً إلى أن «هذا الفن الصارخ وهذه الرسوم تكسر كآبة المدينة وضوضاءها ورتابتها وتمنحها بعض الحياة والحيوية».

ويشير إلى أن هذه المشاريع عفوية، ضخ الشباب فيها قدراتهم في سبيل قناعاتهم. ويتحفّظ عن الكشف عن خطوات أخرى.
 

 

السابق
بلدية صيدا واتفاقية لاقامة مركــز لمعالجـة المدمنيــن
التالي
الطلاب اللبنانيون الهاربون من سوريا يعتصمون