النهار: المسلسل الترك” انتهى بإطلاق تيكين توفان وولن: لا تتعاملوا مع إيران وسوريا

ملفات أمنية بامتياز طغت على الواقع اللبناني امس متجاوزة الاستعدادات لزيارة البابا للبنان الجمعة المقبل، واستمرار الجدل حول قانون الانتخابات النيابية.
ليل امس اطلق المخطوف التركي لدى آل المقداد تيكين توفان وسلّم الى الامن العام اللبناني الذي سلمه بدوره الى السفير التركي اينان اوزيلديز في حضور وزير الداخلية مروان شربل. واذ اكد الاخير انه ذاهب والمدير العام للامن العام الى تركيا لتسليمه ومتابعة المحادثات مع الجانب التركي في شأن المخطوفين اللبنانيين الـ 10 في سوريا، قال المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم ان تحريره حصل نتيجة جهود مشتركة بين الامن العام والجيش اللبناني، وقد سافرا فعلاً فجر اليوم.
وبدا المحرر التركي في صحة جيدة خلافاً لما قاله ماهر المقداد صباح امس عن انه اصيب بطلق ناري في كتفه.
وفي معلومات لـنا ان ملف المخطوف التركي الثاني اوشك على الانتهاء، وسيطلق في اليومين المقبلين، وسيسلم ايضاً الى الامن العام اللبناني. ويستمر اللواء ابرهيم في التفاوض مع المجموعة الخاطفة "مجموعة علي الرضا" القريبة من ممثل المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى لمتابعة الملف الشيخ عباس زغيب.

جميل السيد
وفي حين امتنع الوزير السابق ميشال سماحة عن الادلاء بإفادته أمام القضاء مطالباً باحضار الشاهد ميلاد كفوري، عقد اللواء المستقيل جميل السيد مؤتمراً صحافياً لم ينف فيه ان يكون رافق سماحة في سيارته لدى نقله المتفجرات من سوريا.
وعلمنا ان قاضي التحقيق العسكري رياض ابو غيدا سيستدعي غداً الخميس اللواء السيد ليستمع اليه، شاهداً لا مدعى عليه، ذلك ان الطلب الوارد من النيابة العامة ليس طلب ادعاء بل طلب التوسّع في التحقيق. وفي ضوء الاستماع اليه يعاد ملف التحقيق الى النيابة العامة لابداء الرأي، فإذا رأت ان ثمة موجباً للادعاء تجري المقتضى.
وأشارت المعلومات الى ان الادلة الاربعة المتوافرة عن وجود السيد مع سماحة في السيارة عند نقلها المتفجرات والعبوات هي أدلّة ثابتة، ولذا فإن التحقيق لن يتناول وجود السيد في السيارة، بل فرضية علمه بما ينقل فيها.
وفي معلومات خاصة بـنا ان السيد رافق سماحة في السيارة، بمحض مصادفة، اذ كانا في مناسبة تعزية للقائد السابق للقوات السورية العاملة في لبنان اللواء ابرهيم صافي، في مقتل ولده الطيار، وترافقا في طريق العودة.
وعلم من مصادر التحقيق ان سماحة، قال في جلسة التحقيق الثانية في 16 آب الماضي: "لم أطلع اللواء السيد على اي تفصيل يتعلّق بالموضوع".
وأبلغت أوساط مواكبة لملف اللواء السيد "النهار" ان "كل ما اثاره أمس هو غبار لن ينفع في شيء، لأن الاجهزة الأمنية ماضية قدما في عملها حتى النهاية لقطع اليد التي ستنال من لبنان". وقالت: "حتى الآن أثبتنا أن السيد كان في السيارة التي نقل فيها سماحة المتفجرات من دمشق الى بيروت. وفي علم الامن والمخابرات من غير المسموح ألا يكون السيد عارفا أنه يغطي نقل 24 عبوة ناسفة زنتها 120 كيلوغراما مع كامل متمماتها ويدعي أنه لم يعلم بشيء". وأضافت: "اننا نطمئن الشعب اللبناني الى أن السيد عندما كان في عز نفوذه لم يرهب الاجهزة الامنية فكيف الحال اليوم؟".

داتا الاتصالات
واذ وصف الرئيس نبيه بري زيارة البابا بأنها "تاريخية وأكثر من مهمة ليس للبنان فقط بل لكل المنطقة حيث يتابع رسالة سلفه يوحنا بولس الثاني"، علمت "النهار" ان لجنة داتا الاتصالات التي تضم القضاة حاتم ماضي وعوني رمضان وشكري صادر (الموجود خارج البلاد) سمحت بتمديد مهلة اعطاء كامل الداتا حتى 19 ايلول الجاري بسبب زيارة الباب. وسيوجه القاضيان ماضي ورمضان كتابا في هذا الخصوص اليوم الى وزير العدل شكيب قرطباوي، علما أن المهلة السابقة انتهت امس. ولم يرد أي طلب من الاجهزة الامنية.
وكان بري جدد المطالبة بتفعيل الاجهزة الامنية وعلى رأسها الجيش، داعيا الى شمول الحملة التي تنفذ في الضاحية الجنوبية كل لبنان بدءا من البقاع. وأفاد انه تلقى رسائل عدة من ممثلي العشائر والفاعليات في المنطقة تطالب بوجود الدولة في مواجهة أعمال الفوضى والخطف.

نيل وولن
وفي الامن المالي والمصرفي، التقينا نائب وزير الخزانة الاميركي نيل وولن الذي زار لبنان والتقى عددا من المسؤولين. وأكد وولن ان "لا استهداف او ضغط اميركيا مبرمجا للقطاع المصرفي اللبناني، انما دعوة الى التيقظ والتنبه للمخاطر المترتبة على أي انخراط محتمل لمؤسسات مالية لبنانية في التعامل مع ايران او سوريا بما يجر العقوبات حكما على لبنان ونظامه المصرفي".
وأضاف: "على لبنان ان يتأكد من عدم تورطه وألا يسمح بأي تفلت لايران من خلال مصارفه. وهذا ينطبق ايضا على سوريا".  

السابق
اللواء: إنفراج واسع يسبق وصول البابا وموفد أميركي لمنع خرق العقوبات
التالي
السفير: الدولة تحرّر التركي ..وتنتظر رد التحية