الفرزلي: نوايا مبيتة للابقاء على قانون الستين للانتخابات

إلتقى رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي في دارته في الرابية.

بعد اللقاء، تحدث الفرزلي قائلا: "يوما بعد يوم نتأكد، مما لا شك به، ان النوايا مبيتة للحؤول دون استصدار قانون جديد للانتخابات النيابية، بالتالي وضع لبنان على سكة الاصلاح الدستوري الحقيقي وعلى سكة حسن التمثيل لمكونات المجتمع الرئيسية تنفيذا لأحكام الدستور وأن الأمر غير وارد عند أصحاب المصالح السياسية المتعددة. تزداد القناعة ان النية مبيتة بإبقاء قانون الستين وبالتالي ابقاء حالة الجماعة المسيحية حالة مستتبعة ومستولدة بكنف الكيانات المذهبية المختلة الاخرى. نسمع في الخطابات من هنا وهناك بأن الخطر على الجماعة المسيحية هي من الداخل وليس من الخارج لأن الاطراف الخارجية تحاول ان تدافع عن مكاسبها. الخطر يأتي من داخل البيئة المسيحية اذا لم تأت هذه البيئة باتفاق في ما بينها متمكنة من نفسها للدفاع عن ذاتها وبالتالي الحساسية يجب الا تكون عندما تتفق الجماعة المسيحية على قانون يرعى مصالحها كما نصت المادة 24 من الدستور التي تتحدث عن المناصفة الفعلية. فحساسية الاطراف الاخرى يجب ان تكون عندما يشعر احد مكونات المجتمع بالتبعية".

أضاف: "من هنا زيارتي للعماد عون هي للوقوف على التصاريح والخطب التي أدلى بها مباشرة وغير مباشرة والمتعلقة في ظل رفض مشروع النسبية بمشروع اللقاء الارثوذكسي وتثبيته. شعرنا ان هناك جدية مطلقة وطلبنا منه ان يتقدم احد النواب من كتلته او بعض النواب مع الكتل الصديقة، بمشروع قانون للمجلس النيابي تترجم هذا الواقع يضع جميع الكتل النيابية امام مسؤولياتهم بحيث يتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود ويتبين من يعمل على انتاج الدور المسيحي في المجتمع على قاعدة الشراكة الوطنية ومن لا يعمل. من يحاول ان يأخذ البلد الى مواقع اخرى في الصراعات الخارجية ومن يريد ان يترك الفئة المسيحية مستتبعة في كنف الكيانات الاخرى".

وقال:العماد عون كان قد تحدث عن سباق بين الدكتور جعجع والرئيس امين الجميل على تأييد، في بكركي، قانون اللقاء الارثوذكسي. نأمل ان يكون هذا السباق استراتيجيا وليس تكتيكيا لكي يذهب المجتمع المسيحي الى الامام لكي يكون المسيحيون جنبا الى جنب مع اخوتهم".

سئل: ولكن اليوم الامور هي واضحة وكل من الافرقاء المسيحيين اخذ طرفا ويبدو ان النسبية ستسقط في البرلمان وان مشروع اللقاء الارثوذكسي اصعب من مشروع النسبية؟
أجاب: "من المبكر الحديث عن الصعوبة، ولكننا سنستطيع الحديث عن الصعوبة بعد ان يتخذ المسيحيون موقفا واحدا. في اجتماع بكركي طرح المشروع الارثوذكسي الموضوع الاول فلا يجب ان نبتكر الصعوبات لنبرر أمرا آخر. فهناك رأي عام ويجب أن يعرف ماذا يحصل ومن ارتكب المعصيات، اذا لا سمح الله كانت هناك معصيات. هناك بدائل فاذهبوا الى تطبيق الطائف".

وعن الاتفاق في بكركي، أجاب: "لا يجوز لنا ان نيأس. يجب تثبيت هذه الوحدة وايجاد قواسم مشتركة بين المسيحيين. لا يجوز ان يكون هناك ردة فعل على تصريح من هنا او هناك. واعتقد ان ارادة تأكيد وحدة المسيحيين أقوى. يجب ألا نعود الى حال الانقسامات الحادة بين المسيحيين".

سئل: اذا لم يمر قانون النسبية ولا مشروع اللقاء الارثوذكسي هل مشروع الدوائر الصغرى الذي يطرحونه يؤمن التمثيل المسيحي؟
اجاب: "نحن لا نستطيع ان نحاكم الآخرين على نوايا او على تصاريح قد تتلى لأسباب تكتيكية. فلنذهب في اتجاه التوصل الى السبل واعتقد الرابية بدورها الريادي والقيادي يجب ان تلعب هذا الدور.نحن نعتقد ان قانون اللقاء الارثوذكسي هو وسيلة جلية وتمنع الاقتتال على الساحة المسيحية وتمنع التهميش للمسيحيين واذا كان هناك مشاريع اخرى تؤمن الهدف ذاته فليكن. نحن نريد المصالح العليا من اجل هذه البيئة ومن اجل لبنان ككل".  

السابق
حبيش: 14 آذار تدرس طلب نشر قوات دولية على الحدود الشمالية
التالي
سعد: لتعزيز خيار المقاومة في مواجهة الخطر الصهيوني