رأى رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان "ان قداسة الحبر الأعظم البابا بنديكتوس السادس عشر يشرف إلى ربوع لبنان بصفته مواطن شرف ورمزا كبيرا من رموز المحبة والسلام والإيمان والحوار والإنفتاح بين شعوب الأرض قاطبة".
وتمنى إرسلان أن تكون "زيارة الحبر الأعظم هذه حافزا لنا كلبنانيين للبدء فورا بتطبيق فرائض الإرشاد الرسولي لأننا مقصرون تجاه أنفسنا فيما الفاتيكان لم يقصر تجاهنا".
واردف: "لقد تغزل اللبنانيون طويلا، وما زالوا يتغزلون، بالإرشاد الرسولي لكنهم لم يحترموا يوما واحدا مضامين هذا الإرشاد ودليل العمل الذي وضعه هذا الإرشاد على الأصعدة الإنسانية والأخلاقية والإجتماعية والثقافية والوطنية والقومية، بل تناولوه بخفة ما مثلها خفة".
وعليه، أشار الى أن "قداسة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني يشعر اليوم بحزنٍ شديد من الوضع الذي وصل إليه الوطن الذي أراده قداسته منارة لأمم الأرض، كما أظنه يشعر بعتب شديد على اللبنانيين الذي أخطأوا مرة جديدة موعدهم مع الصدق، صدق اللسان وحفظ الإخوان".
وكان ارسلان جال على بعض قرى منطقة غرب عاليه، وشملت بلدات: عرمون، البنية، عيتات، بشامون وعين عنوب، حيث أقيمت له استقبالات شعبية في حضور فاعليات المنطقة.
وشدد خلال جولته على ضرورة تحييد الجبل "عن أي صراع مذهبي او اقتتال داخلي"، مؤكدا "أن الجبل يجب أن يكون مثالا يحتذى بحرص أهله على العيش المشترك والحفاظ على السلم الأهلي".
واعتبر "أن هناك من يريد إدخال لبنان في دائرة الفتنة والفوضى وعلى الشعب اللبناني والطبقة السياسية أن يعيا خطورة المرحلة وأن يعودا الى الحوار الذي يمثل الحل الوحيد للأزمة".
وختم: "ان الإقتتال الداخلي لا يحل المشاكل بل يقضي على لبنان الدولة والكيان، وهذا يعني انه لا بديل عن الحوار البناء لحماية ما تبقى من هيبة الدولة".
