أسواق صيدا على وقع التهديد بقطع الطرق مجدداً

تعيش المؤسسات والمحال التجارية في صيدا يوماً بيوم. ولم يعد بمقدورها أن تبني حركتها على مدى أسبوع. وأصبحت تتأثر بشكل سلبي بأي وضع أمني أو توتر، ليس على مستوى المدينة فحسب، بل على مستوى العاصمة، لا سيما أن حركة الازدهار التجاري القائمة في صيدا مبنية على توافد الجنوبيين اليومي إلى المدينة. وقد ظهر ذلك الواقع بوضوح خلال تنفيذ الشيخ أحمد الاسير اعتصامة الذي استمر لـ 35 يوماً. وقد أدى ذلك إلى انخفاض حركة البيع والشراء في صيدا، بنسبة تراوحت بين 85 و90 في المئة. ثم تحسنت الحركة بشكل ملحوظ فور رفــع الاعتصام، وفتح «بوليفار البزري» أمام الجنــوبيين.
وبات التجار اليوم، يربطون حركتهم ببورصة الاعتصامات، بعدما هدد الأسير قبل أيام بالعودة إلى قطع الطرق مجدداً، خلال تنفيذه «بروفا» السبت الماضي استمرت لمدة ساعة. ويؤكد رئيس «جمعية تجار صيدا وضواحيها» علي الشريف، أن «الوضع التجاري والاقتصادي في صيدا، تأثر مؤخراً بشكل سلبي ملحوظ نتيجة الأحداث، التي اندلعت في بيروت والضاحية الجنوبية خلال الأيام الماضية التي سبقت العيد». إلا أن الشريف لفت إلى أن «صيدا كانت قد تنفست الصعداء بعد فك الأسير خيم الاعتصام، وفتحت الطرق في صيدا وتحسن الوضع الاقتصادي والتجاري، بعودة الحركة والناس إلى أسواق المدينة». ويشدد الشريف على أن «الأحداث التي حصلت خلال الأيام الماضية، وترت الأجواء في كل لبنان. ونحن في صيدا تأثرنا بها. وأصيب السوق التجاري في المدينة بانكماش واضح في حركة المتسوقين ومن خلال عمليات البيع والشراء». ويلفت الشريف إلى أن «الأجواء العامة في لبنان بشكل عام مكهربة، وغير مطمئنة. وذلك انعكس على حركة المشترين والمتبضعين للعيد، بحيث لم تشهد صيدا المناسبة العجقة المعهودة التي كانت تعرفها في الأعياد والمناسبات المماثلة. وأثرت على الحركة الشرائية للمواطن، الذي بات يفضل الاحتفاظ بما لديه من نقود لأن الوضع العام بالنسبة إليه غير مريح».  
 

السابق
محادثات مصرية – إسرائيلية بشأن التعزيزات العسكرية في سيناء
التالي
وجه آخر قدمته فرح العطاء مغاير لواقع جبل محسن وباب التبانة