الشـائعات تضـرب موسـم الصبـار الحاصباني

«الصبار دواء لكل داء»، لافتة رفعها العديد من مزارعي صبار حاصبيا، الذين استهدفوا مرة جديدة بإنتاجهم الزراعي. وكأن لا يكفيهم كساد زيت الزيتون، حتى جاءتهم شائعات «المن القطني»، ليضرب وبنسبة عالية موسم الصبار الوافر، الذي تعول عليه مئات العائلات الحاصبانية والعرقوبية، علها تعوض ولو جزءا بسيطا من خسائر الزيت. فما يتردد عن حشرة تضرب الصبار كلام غير دقيق، «وضع المزارع والمستهلك في حال إرباك، ارتدت سلباً على عملية تسويق الفاكهة، العصية على كل مرض»، كما يقول المزارع رفيق الحرفوش. «أنا لم أسمع بمرض يطال الصبار، وما يتردد غير دقيق، فحقول الصبار تنتشر في حاصبيا والعرقوب بمساحات واسعة، إنها مفتوحة أمام وزارتي الصحة والزراعة، فليرسلوا الخبراء والمهندسين الزراعيين. ونتحدى الجميع اكتشاف نبتة صبار واحدة مصابة بأي مرض».
الصبار من أفضل الفواكه، إنها بعلية بامتياز، بعيدة عن كل المواد الكيماوية أو الأدوية الزراعية، كما تقول أم عمر اللقيس من العرقوب. وتستغرب «الحملة غير المبررة على الصبار، التي أدت إلى حال من الذعر لدى الكثير من المستهلكين، ما أوقع الموسم بكساد قاتل ارتد سلباً على المزارعين». وناشدت اللقيس «الجهات المعنية، توضيح الموضوع بشكل مسؤول وجدي، قطعاً لأي التباس حوله، لأنه لا يجوز قطع أرزاق الناس بكلام عشوائي وغير علمي». المزارع عيسى شبلي جرف حقله المزروع بالصبار، بعدما تدنى التصريف بنسبة غير متوقعة. باع «العام الماضي من الحقل بنحو خمسة آلاف دولار. واليوم لم يتجاوز التصريف خمسمئة. لذلك جرفتُ بستان الصبار، ولا أعرف ما أزرع لاحقاً للتعويض عما فات من خسائر بسبب تجاهل الدولة لهموم ومشاكل المزارع الحدودي». ويؤكد المزارع وليد عبد العال أن «الموسم بات في نهايته والخسائر كبيرة». وهو ينقل الصبّار بشاحنته إلى أسواق بيروت وزحلة وصيدا. و«شرحة الصبّار انخفض سعرها إلى ألفي ليرة بعد الشائعات في حين كانت تباع بخمسة آلاف ليرة».
رئيس «المكتب الزراعي في حاصبيا» إسماعيل أمين أكد بعد جولة له على حقول الصبار خلو الثمرة من أية أمراض، والحقول كلها نظيفة، داعيا التجار والمستهلكين إلى تجاوز كل التسريبات حول خطورة المرض غير الموجود أساساً في المنطقة.
 
 

السابق
مطلـوب صـور إيكـو لجنيـن الثـورة
التالي
مؤسسة عامل ورزمة إسعافات أولية للمرأة العاملة