ابدى نائب الجماعة الإسلامية عماد الحوت في حديث الى إذاعة "الفجر" "ارتياحه لدور رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في إيجاد صيغة لتسليم داتا الاتصالات وتمكين القوى الأمنية من التحقيق في محاولات الاغتيال الأخيرة"، متهما "أطرافا أخرى في الحكومة بالمماطلة والتصعيد في هذا الإطار".
وأشار الحوت إلى "ضرورة انتظار جدية تطبيق ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الأخير في قصر بعبدا للأجهزة الأمنية"، داعيا "الأفرقاء إلى مساعدة رئيس الجمهورية بالوصول إلى نقاط التقاء تعيد إلى طاولة الحوار التآمها من جديد".
كما اثنى الحوت على موقف الرئيس سليمان من "انتهاكات النظام السوري للحدود"، معتبرا أن سليمان "قرأ توازن القوى الجديد في سوريا بين النظام والمعارضة وضرورة حماية لبنان وحدوده من انتقال الاشتباكات إلى الداخل".
واستنكر الحوت ما وصفها بـ"وقاحة" السفير السوري في بيروت علي عبد الكريم علي مشيرا إلى "مواقف النظام التي لاتزال تعتبر أن لبنان ملحق بسوريا"، لافتا إلى "صعوبة اتخاذ لبنان لإجراءات بحق السفير السوري من قبل حكومة يؤيد منها عشرون وزيرا النظام في سوريا".
وعلق الحوت على خطف مجموعة مسلحة لسوريين لمبادلتهم بالمخطوفين اللبنانيين في سوريا، معتبرا "أن سرعة إطلاق سراحهم طمأنت بأن القوى السياسية واعية لعدم الإنزلاق إلى هكذا ممارسات"، داعيا "حزب الله إلى ضبط جمهوره كي لاتتحول قضية المخطوفين من قضية كل اللبنانيين إلى قضية مجموعة فقط بحيث تفقد الإجماع الوطني وتضعف موقف الدولة في محاولة إطلاق سراحهم".
من جهة أخرى اعتبر الحوت أن "مطلب الشيخ أحمد الأسير محق وهو مطلب عدد كبير من اللبنانيين وليس فقط أهالي صيدا"، لكنه دعا في الوقت ذاته إلى "فك اعتصام صيدا"، معتبرا أنه "يضيق الخناق على أهالي المدينة فقط"، ومشيرا إلى ضرورة "مناقشة السلاح ضمن الاستراتيجية الدفاعية على طاولة الحوار الوطني".
