النهار: أي أسرار يحملها الشاهد السوري هسام هسام إلى بيروت قريباً؟

على رغم قرار اللاعودة الى طاولة الحوار المقررة غدا، إثر كلام رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد عن استراتيجية التحرير، سيتمسك رئيس الجمهورية ميشال سليمان، كما أوردت لنا أمس، بدعوته، ويسعى في اتصالاته حتى اللحظة الاخيرة التي تسبق موعد الجلسة الى اجتماع المعارضة باعادة النظر في موقفها والعودة الى الطاولة.
وعلمنا ان الرئيس سليمان سيعقد اجتماعا مع عدد من مستشاريه بعد ظهر اليوم للبحث في الموضوع واتخاذ القرار المناسب في شأن اعلان إرجاء الجلسة بعد فشل المساعي المستمرة اليوم، أو إبقاء الجلسة لتعقد بمن حضر، وتكون شكلية وقصيرة، فلا تبحث في جدول الاعمال، بل تأخذ علما بموقف الشركاء الغائبين قبل ان يعلن الرئيس رفعها الى موعد آخر لا يحدده، من غير ان ينعى المبادرة.
وتوقعت مصادر ان يحمل موفد رئاسي اليوم الى قوى في 14 آذار آخر ما وصلت اليه المساعي في شأن الحوار. وقالت مصادر في المعارضة لـنا "إن شيئا من المقررات السابقة لم ينفذ، وكذلك اللاحقة مع هذه الحكومة، ومع سيطرة السلاح، خصوصا ان النيات صارت مكشوفة، ولا نية للبحث في أي استراتيجية دفاعية".
ورفض مصدر وزاري التعليق على الموضوع "لأنه من اختصاص الرئيس سليمان صاحب الدعوة"، لكنه أمل "ألا تربط قوى 14 آذار مصير الحوار بمصير النظام السوري".

المخطوفون
والى الازمات المعيشية، ازمة النازحين السوريين الذين ترتفع اعدادهم يوميا. ومع ان عددا منهم رفع نسبة اشغال الفنادق والشقق المفروشة، فان الازمة مرشحة للتطور في ظل الحاجات الغذائية والاستشفائية لعائلات محدودة الدخل تفتش باستمرار عن مأوى.
وفي شأن مرتبط بسوريا ايضا، برز أمس تطوران بارزان: الاول يتعلق بالمخطوفين، والثاني والاهم يتعلق بعميل المخابرات السورية هسام هسام الذي وقع في قبضة "الجيش السوري الحر".
في ملف المخطوفين، قال أحد مقاتلي "المعارضة السورية" لوكالة "رويترز" ان المخطوفين اللبنانيين الـ11 محتجزون في غرف مكيفة وفي حال جيدة ولكن لن يفرج عنهم قبل ان يرحل الرئيس بشار الاسد عن السلطة وينتخب برلمان جديد.
وقال ابو عمر قائد "كتيبة عاصفة الشمال" في معبر باب السلام الحدودي الذي سيطر عليه رجاله إن صحة المخطوفين جيدة وهم يأكلون ويشربون جيداً ويقيمون في مزرعة مزودة كل وسائل الراحة واجهزة تكييف الهواء. واضاف: "ان المخطوفين من "حزب الله" وان البرلمان السوري الجديد سيحدد مصيرهم لان "حزب الله" هاجم المعارضة السورية وهو يساعد النظام السوري".

هسام هسام
اما التطور الامني الابرز، فهو القبض على الشاهد في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري المدعو هسام هسام.
فقد بث على موقع "يوتيوب" شريط يظهر مجموعة من "الجيش السوري الحر" بعدما اعتقلت هسام، الشاهد في الاغتيال، وعرفت المجموعة عن نفسها بانها "كتائب عملية اقتحام دمشق". اما هسام فعرف عن نفسه انه "الشاهد في قضية اغتيال رفيق الحريري"، مشيرا الى انه "القي القبض عليه على اوتوستراد المزة". وقال انه "يريد الوصول الى بيروت ويحمل مفاجآت كبيرة لا ينتظرها احد". ووجه رئيس المجموعة رسالة الى الشيخ سعد الحريري "بأننا سنرسل هدية اليه".
ورداً على سؤال للـ"LBCI" قال رئيس المجموعة "ابو علي الروماني" عبر الهاتف: "اننا نتابع الاتصالات لتدبير انتقاله الى لبنان".
واوردت معلومات لـ"المستقبل" ان هسام عرض على الفور الادلاء بكم من الاعترافات المتعلقة بأدواره المختلفة في لبنان.
ويذكر ان أمر هسام افتضح بعد وجوده في مكان اغتيال القيادي جورج حاوي وادلائه بمعلومات متناقضة، وعقده مؤتمرا صحافيا اعدته له السلطات في 27 تشرين الثاني 2005، للاعلان عن ان شهادته امام لجنة التحقيق الدولية مزورة وأمليت عليه. وكان هسام ادعى في التحقيق انه ضابط سابق في المخابرات السورية وانه انشق عنها.  

السابق
السفير: آلية الداتا تحرج مقاطعي الحوار
التالي
ديبلوماسي!!