تجمع لبنان المدني: الحكومة شاهد زور في محاولة اغتيال حرب

تجمع لبنان المدني  الحكومة شاهد زور في محاولة اغتيال حرب

عقدت هيئة التنسيق في تجمع لبنان المدني اجتماعها الدوري الاسبوعي وتداول المجتمعون في جملة تحديات يواجهها اللبنانيون، وتوقفت بقلق شديد حيال محاولة اغتيال النائب بطرس حرب وردود فعل الحكومة حيال خطر عودة موجة الاغتيالات السياسية.
وفي بيان صدر باسم تجمع لبنان المدني اثر الاجتماع ، اكد على ان محاولة اغتيال النائب بطرس حرب، كما اظهرت رفض اللبنانيين هذا السلوك الخطير، بيّنت في المقابل عن فضيحة سياسية في سلوك الحكومة حيال مسألة تسليم داتا الاتصالات الى اجهزتها الامنية وبدت في موقع شاهد الزور في جريمة خطيرة، رغم سقوط ذريعة كشف خصوصيات اللبنانيين. وطالب التجمع الحكومة اللبنانية بالتعامل مع هذه الجريمة باعتبارها جريمة يمكن ان يشكل نجاة مرتكبيها مفتاحا لسلسلة جرائم اغتيالات سياسية وغير سياسية، بل مدخلا لمزيد من انفلات عقال الامن في البلد.
واذ اكد تجمع لبنان المدني على وجوب تسليم داتا الاتصالات المطلوبة لمزيد من الكشف عن مرتكبيها، لفت الى:
اولا: الى ان ما احاط بهذه المحاولة الدنيئة يظهر بوضوح ان ثمة اطرافا فاعلة على الارض وقادرة على التحرك بحرية وبحماية وحصانة امنية وهو بحد ذاته خطر كبير يتحسسه كل مواطن لبناني على الحد الاخير من امنه.
ثانيا: استهداف شخصية وطنية كالنائب حرب بما يمثله من نموذج لبناني حواري من خارج الميليشيات واحد ابرز المشاركين في انجاز اتفاق الطائف والذي شكل مع الراحل نسيب لحود والرئيس حسين الحسيني اطال الله عمره وغيرهم نموذجا من نماذج التلاقي والحوار بين اللبنانيين والساعي لترسيخ سلطة الدولة وتثبيت قيمها الوطنية والدستورية.
ثالثا: ان الخصوصيات الامنية باتت مصدر خطر يتطلب وقفة من كل مواطن لبناني لتقويض هذه الخصوصية فهي باتت تستدعي مثيلاتها في مختلف المناطق، لكن الاخطر ان تزج المؤسسات العسكرية والامنية في هذا النفق المقصود لزعزعة الثقة بها ولتثبيت المقولة الواهية ان لا ثقة بمؤسسات الدولة.
اخيرا دعا تجمع لبنان المدني الى تحرك مدني، سياسي واجتماعي وثقافي وشعبي من اجل الوقوف في وجه الجريمة السياسية واعتبار ان قدر اللبنانيين هوالدولة التي تثبت الوقائع كل انها خيار لا مفر منه حتى لأشد خصومها من اللبنانيين .  

السابق
حرب: اطالب بعدم السماح بعودة لغة القتل كلغة سياسية
التالي
تطور اعتصام بائعي الخضار في صيدا حيث عمدوا الى نصب خيمة وسط ساحة النجمة في المدينة