بلال طبوش.. فارقتنا باكرا

بدأ شهر تموز بصاعقة على "شؤون حنوبية"، بحادثة أودت بحياة الزميل الشاب بلال طبوش.
رحل بلال، آخذا معه ابتسامته الساحرة، والمطبوعة بشكل دائم على شفتيه.

بلال، يا حبيب القلب، رحلت باكرا عنا، تاركا ذكراك متمثلة بنشاطك الدائم وقلمك الصارم. فأنت أول من كتب عن مشاكل الضاحية الجنوبية، ولطالما تحدثت عن "دبيب" وانتشار المخدرات و"البلطجة" فيها، وكتبت عن الحوادث والسرعة واهمال الدولة وإذ بك تشرب من هذا الكأس حتى الثمالة.
كان لموضوعاتك وقع وأثر كبير على صفحات "شباب شؤون جنوبية"، ولافكارك النيرة والجديدة التي تفتح أمامنا، نحن زملائك، أفاقا جديدة لقضايا في المجتمع لا بدّ من التصويب عليها.

كان يفترض ان نراك اليوم كما كل يوم على صفحات "الفايس بوك". فكيف انتهى كل ذلك هكذا سريعا؟
بلال، نخاطبك حيّا باطلالتك الدائمة الابتسام… نخاطبك بقلمك الذي خطّ أهم التحقيقات وأجرأها.. نخاطبك حيّا في قلوبنا لا تموت. فهلاّ تواصلت معنا فيما بعد، او ارسلت ملاكا يخط لنا ويخبرنا عن عالمك الجديد ورحلتك الطويلة، نظرا لقصر عمرك.

وإذ تنعي أسرة مجلة "شؤون جنوبية" الزميل الصحافي بلال طبوش، وتتقدم من عائلته وجميع اصدقائه بأحرّ التعازي راجية المولى عز وجل ان يتغمده برحمته وأن يلهم أهله وزملائه الصبر والسلوان.
رحلت باكرا يا صديقنا، ومع ذلك لن نبكيك، لاننا لا نبكي الاحياء.
                         

السابق
إيران: من الإسلام الجمهوري إلى جمهورية الكازينو
التالي
الحاج حسن يريد مزيدا من الامن والاستقرار