هل إسقاط الطائرة التركية سيفتح الباب على حرب اقليمية ؟

 طرأ تطور كبير أمس، تمثل بإعلان تركيا أن الدفاع الجوي السوري أسقط طائرة حربية تركية من طراز "اف ـ 16" مقابل شاطئ راس البسيط قرب الحدود التركية بعد أن دخلت الأجواء الإقليمية السورية.

وقد اكد رئيس الوزراء التركي رجيب طيب اردوغان ان المقاتلة اف16 التي فقدت اليوم قبالة السواحل السورية قامت دمشق باسقاطها، في حادث قد تكون له تداعيات خطيرة في ظل الاوضاع الراهنة في سورية.
واورد بيان لمكتب اردوغان بعد اجتماع ازمة في انقرة "بعد تقييم معطيات جمعتها المؤسسات المعنية ومعلومات تم الحصول عليها في اطار اعمال البحث والانقاذ، اتضح لنا ان سورية قامت باسقاط طائرتنا".
واضاف البيان ان "عمليات البحث والانقاذ في شان طيارينا الاثنين مستمرة".
وتابع ان "تركيا ستعلن موقفها النهائي وستتخذ بعزم الاجراءات الواجب تبنيها حين يتم كشف الحقيقة كاملة حول هذا الحادث".

وفي هذا السياق علمنا من مصدر واسع الاطلاع على الشؤون السياسية والعسكرية أن دمشق وجّهت أمس رسالة واضحة هي أشبه بالرد العملي على هروب الطيار الذي خان وطنه الى الأردن. ووصف المصدر الرد بأنه رسالة سورية من الشمال بعد الرسالة الخارجية التي تلقّتها دمشق من الجنوب، وأن كل من سيحاول العبث بالساحة السورية لن يكون في منأى عن حرص سورية الكامل على سيادتها وحريتها وقرارها.

وفي المعلومات أن طائرتين تركيتين إحداهما على علوّ مرتفع جداً والأخرى على علوّ أقل ارتفاعاً اخترقتا الحدود السورية في الشمال بحوالى ثلاثة كيلومترات فتصدت لهما الدفاعات الجوية السورية وأسقطت إحداهما في حين لاذت الثانية بالفرار. وبعدما رفع الطياران التركيان، اللذان سقطا في البحر وبقيا حيَّيْن، رايات الاستغاثة، عمل فريقان من البحرية التركية والبحرية السورية على انتشالهما من المياه مع حطام الطائرة.

هذا ولم يصدر بيان رسمي سوري حول حادثة خرق الطائرتين التركيتين للأجواء السورية وبالتالي إسقاط إحداهما مع طيارَيْها. وأفادنا مسؤول سوري بأنه لا صحة للأنباء التي تحدثت عن "اعتذار" من دمشق لاسطنبول إذ ليس لدى دمشق ما تعتذر عنه عندما تقوم بواجب الدفاع عن أرضها ومياهها وسيادتها.
يضاف إلى ذلك، أن القوات المسلّحة قد أُعطيت أوامر واضحة بالتصدي الحازم لأي عدوان يمكن أن يقع على سورية براً أو بحراً أو جوّاً من دون الرجوع الى القيادة.
وفي السياق ذاته، ترأس رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اجتماع أزمة لقيادته لمتابعة الموضوع. 

السابق
متى تصبح الفاكهة مُضرّة لك؟
التالي
الجداوي تجسِّد سوزان مبارك