الناس بالناس والقطة بالنفاس

 هذه الظروف الصعبة والدقيقة والحسّاسة التي تمر بها المنطقة من أسف شديد أنّ انعكاساتها كلها ترتد على لبنان بنتائج سلبية واضحة:

أولاً- إنّ الصراع الايراني مع دولة الامارات العربية المتحدة انعكس على اللبنانيين الذين يعملون في الامارات.
ثانياً- وفيلم ابو عدس السوري وخطف المواطن القطري من المستشفى حيث كان يجري غسيلاً في الكلي، دفع القطريين الى التهديد بطرد نحو ثلاثين ألف لبناني يعملون في قطر، خصوصاً وقد تبيّـن أنّه فيلم مصطنع ورديء.

ثالثاً- تفاقم الأحداث السورية، وبين يوم وآخر يدخل الجيش السوري الى لبنان في خروقات يرافقها سقوط قتلى وجرحى وانتهاك للسيادة اللبنانية.

رابعاً- مشكلة الكهرباء وما يعانيه اللبنانيون جراء قطع التيار الكهربائي من أزمات ومتاعب وطبعاً من أضرار مادية ودفع الفاتورتين.

خامساً- خطف اللبنانيين الأحد عشر في ريف حلب وما يرافقه من ردود فعل وقطع طرقات… ناهيك عن معاناتهم ومعاناة أهاليهم.

سادساً- الاشتباكات شبه اليومية بين الجيش اللبناني والفلسطينيين في المخيمات وما تسفر عنه من أضرار في الأرواح والممتلكات.

سابعاً- أحداث باب التبانة وجبل محسن والموقعة المستمرة هناك ونتائجها قتلى وجرحى ودمار…
رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، عافاه الله، دعا الى الحوار ليخفف من وطأة هذه المشاكل، اما رئيس الحكومة فيذهب للأسف الشديد الى البرازيل ليرقص السامبا يرافقه وزير الطاقة بينما البلاد تعيش عتمة غير مسبوقة وهو يعد بتوفير الكهرباء منذ أربع سنوات…
وكان الله في عون اللبنانيين.  

السابق
بيضون: المسؤول عن الازمة هو عون
التالي
خطاب الإخوان؟