اوغاسبيان: الحوار ملهاة ما لم يطرح موضوع السلاح

أكد عضو "كتلة المستقبل" النائب جان أوغاسبيان في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان"، أن "لا جدوى من الحوار اذا لم يصل الى نتيجة في موضوع سلاح حزب الله وتشكيل حكومة انقاذ وطني".

وقال:"لا اعتقد ان هيئة الحوار نجحت في تطبيق بنود إعلان بعبدا، والكلام الأخير للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على قدرات المقاومة لجهة الوصول الى كل الاهداف داخل اسرائيل، هو بمثابة توريط لبنان في حرب مع اسرائيل ترجمة للاجندة الايرانية، وبالتالي هو خروج مبكر عن هذا الإعلان وخرق لفكرة الحياد عن المحاور، وهذا الامر يضع لبنان في قلب الصراعات الاقليمية والدولية".

وأضاف:"من هنا أهمية حصر البحث في جلسة 25 حزيران بمسألة الإستراتيجية الدفاعية والسلاح، ومن هنا ايضا أهمية صدور موقف علني من "حزب الله" بعدم استخدام سلاحه الى حين الاتفاق على الاستراتيجية الدفاعية، ومطلوب أيضا من كل الاطراف رفع الغطاء السياسي عن السلاح والمسلحين".

وأشار إلى أننا "في مرحلة اختبار"، وسأل:"الى متى يمكن ان يؤثر اعلان بعبدا على عدم استعمال السلاح وتهدئة المناخ وتنفيس الاحتقان والخروج من حال انقطاع التواصل بين الفرقاء؟".

وقال:"لسوء الحظ، الواضح حتى الآن ان هذا الاعلان لم يؤثر ايجابا على الاداء السيء للحكومة ولا على الوضع الاقتصادي المتردي، وهناك بوادر ان يذهب الاداء الحكومي ضحية الخلافات المستجدة بين الحلفاء".

ونبه إلى أن "هناك خطورة من عدم وجود قرار سياسي لدى الحكومة بحماية الحدود اللبنانية – السورية ومنع التعديات على اللبنانيين وممتلكاتهم".

وكرر التأكيد أنه "لا جدوى من استمرار الحوار في حال لم يطرح موضوع السلاح وما لم يقدم "حزب الله" رؤيته لسلاحه، وفي حال تلكأت الحكومة وامتنعت عن تنفيذ ما ورد في اعلان بعبدا، نحن ندرك خطورة الوضع، وندرك ان الحوار اولوية للوصول الى تفاهم على وضع السلاح تحت سلطة المؤسسات الشرعية وادارتها. صحيح اننا لا ننتظر حلولا سحرية وسريعة ولكن يجب ان يكون هناك تقدم وانتاجية ولو ضئيلة على مستوى مستقبل السلاح".
وأضاف: "من هنا نحن لا نريد الاستمرار في مسار حواري من دون نتيجة، ونحذر من الانحراف بالحوار الى مواضيع اخرى لا علاقة لها بالاستراتيجية الدفاعية فتكون العملية مجرد ملهاة بهدف تعويم حكومة منهارة اخذت البلد الى الكارثة الاقتصادية والحياتية وجعلت الساحة اللبنانية مفتوحة على كل الاحتمالات والتفجيرات الامنية ومنها قد تكون الحرب الاهلية".

وسأل:"إذا لم تبحث مسألة السلاح، وإذا لم يقدم "حزب الله" رؤيته للاستراتيجية الدفاعية في الجلسة المقبلة من الحوار، وإذا لم يتم الإلتزام بشكل واضح بمقررات الحوار فما الجدوى من الحوار؟ الحوار سيصبح عاملا سلبيا على الشعب اللبناني، ومن الافضل عندها ايقاف هذه المسرحية".

وختم: "المطلوب احداث امر يضع حد لهذا الانحدار الحاصل، وذلك باستقالة هذه الحكومة وبدء التفكير في تشكيل حكومة انقاذية، ويجب في مرحلة اولى منع استعمال السلاح، وفي مرحلة ثانية أن يكون جزءا من الاستراتيجية الدفاعية وتحت ادارة السلطات الشرعية اللبنانية والجيش اللبناني".  

السابق
شربل: الحوار يؤثر ايجابا على الأمن والإقتصاد
التالي
خليل: هناك من يتربص بلبنان وبوحدته واستقراره