نضال شهاب في كتابها (لبنان سياحة لكل الفصول): لإبراز جمال لبنان

بعد أن لاقى (لبنان سياحة لكل الفصول) في جزئه الأول صدى ايجابيا، عمدت الزميلة نضال شهاب الى اصدار الجزء الثاني من كتابها، في محاولة اضافية لتشجيع السياحة في لبنان، ولاستقطاب مزيد من السياح سواء المهاجرين والمغتربين اللبنانيين أو العرب، الذين لم يكتشفوا بعد جمال الطبيعة اللبنانية. وايضا بهدف تشجيع السياحة الداخلية في ظل انحسار اقتصادي يمنع على معظم المواطنين السفر والترحال. من هنا التقى موقع (جنوبية) شهاب للاطلاع على تفاصيل اضافية…

(لبنان سياحة لكل الفصول2012-2013) في اصداره الثاني، جهد فردي جبّار، هل تصفين لنا الخطوات التي قمت بها حتى وصل الكتاب الى نهايته مع بداية فصل الصيف؟
. بدأت الفكرة تختمر في ذهني انطلاقا من عملي كصحفيّة حيث يفرض عليّ عملي التجوال كثيرا في لبنان، ورأيت جمالات لا يمكن وصفها. ففكرت ان اعمل مشروعا اعلاميا أُظهر فيه جمالات بلدي لبنان. ووقع اختياري على اصدار كتاب لان البرامج التلفزيونية مكلفة جدا لأية محطة. علما اني اقدّم برنامجا سياحيا على احدى الاذاعات المحلية. فتقدمت بكتاب الى وزارة السياحة لنيل ترخيص الاصدار، علما ان الترخيص مرّ بمراحل. وقد تفاجأت بموافقة الوزارة. من هنا بدأت أنسّق مع البلديات واتواصل معهم.
والجهد كان مضاعفا خلال العمل على الاصدار الاول، فآلية العمل كانت مربكة. اما في الاصدار الثاني فقد كان العمل أسهل حيث ضم الكتاب 100 بلدة من لبنان، وقد حكيت عن الفعاليات البشرية والسياحية والاثرية والجغرافية. ولم يقتصر الامر على ذكر عدد السكان، بل تمّ التطرق الى أعلام برزت سابقا وحاليا.

لقد مررت على عدد من البلدات والقرى في كل لبنان، ما هي ميزة القرى اللبنانية، وهل لا زالت تُعتبر قرية بالمعنى التقليدي؟
. هناك بعض القرى جميلة جدا كقرية دردغيا الجنوبية التي هجرها اهلها، وتبدو الى اليوم كأنها قطعة من التاريخ حيث لا تزال الاحجار والاثار على حالها. فبعض القرى لازالت كما هي في معظم المحافظات.

دخلت الى البلدة من بوابة البلديات، هل جاء ذلك عن قصد؟ ولماذا؟
.عن قصد، أكيد، من أجل تسهيل أموري ولأخذ المعلومات بطريقة موثقة وطازجة. لانه اذا كتبت عن قرية ما دون الرجوع الى اهلها فلن تظهر لديّ المستجدات، خذي مثلا مغارة صريفا، انها غير مذكورة في الكتب او الاصدارات او على الانترنت.
وكذلك بالنسبة للتصوير في الجنوب او في اي منطقة، انه يحتاج الى اذن من الفعاليات السياسية ومن البلدية، لذا اضطر لمرافقة شرطي البلدية حتى اتفادى منع التصوير هنا او هناك، وحتى لا اصوّر بشكل عشوائي خاصة فيما يتعلق بالاثار والحدود والعقارات بين البلدات والقرى، وحتى يصل الاصدار عبر البلدية الى الفعاليات المحلية علما اني وزعت لكل بلدية 15 نسخة.

بماذا ساندتك وزارة السياحة في عملك، خاصة وان وزير السياحة يجهد لفصل السياسة والأمن عن السياحة، كون الاقتصاد المحلي قائم على هذه الصناعة؟
. ساعدتني الوزارة من خلال منحيّ الترخيص، ومن خلال توزيعه داخل حرم المطار، وفي مركز استعلامات وزارة السياحة.

هل وصل صدى الكتاب الى المغتربين والمهاجرين؟ وكيف؟
. وصل الى عدد كبير من الفعاليات الاغترابية، منها في فرنسا، وبعض الدول العربية. ونتيجة لاطلالاتي التلفزيونية للتعريف بالكتاب بات التواصل يتم معي مباشرة حيث ارسل نسخة من الاصدار الى كل من يريد الكتاب ويطلبه. واليوم يوزع الاصدار عن طريق اصدقاء كهدايا وبكميات، الامر الذي يوّفر عليّ كلفة الشحن.

هل رافق هذا الاصدار السياحي حملة إعلانية لإبرازه؟
. الحملة الاعلانية تضمنت لوحات ضخمة على "الاتوسترادات" والطرقات كـ(اليونيبول) والـ(البانويات)، كما وزعت عددا كبيرا من الـ(أس.أم.أس)، اضافة الى اجراء عدد من المقابلات التلفزيونية. وقمتُ بزيارة الرؤساء الثلاثة، والفعاليات السياسية جميعها، اضافة الى رجال الاعمال، وعدد من الجمعيات…

ما هي الطموحات التالية، الخاصة بك كعاملة في نطاق الترويج السياحي؟
العام الماضي أصدرتُ الكتاب الاول حيث نقلت من خلاله صورة 70 بلدة تقريبا، واليوم بين يدي الاصدار الثاني الذي يتحدث عن 100 بلدة، وفي العام القادم سيشمل الكتاب 150 بلدة.. وانشاءالله سأصل بعد خمس سنوات لأن أُصدر كتابا يحكي قصة 970 بلدية ضمن 1500 قرية في لبنان. وأنوي جمعهم في موسوعة تحت عنوان(لبنان سياحة لكل الفصول).
وأخيرا…
اتوجه بالشكر لموقع(جنوبية)، واتمنى على كل اعلامي قادر ان يخدم لبنان من زاوية السياحة الا يتأخر ليعرّف الاخرين على جمال لبنان بأي طريقة من الطرق.  

السابق
ما لم يُقل على طاولة حوار بعبدا
التالي
الثورة بمصر ستستمر