جزين عروس الجنوب السياحي بامتياز

يُنظر إلى مدينة جزين بوصفها منطقة سياحية واعدة، تتوفر فيها كل المقومات لتكون مقصداً للسياحة الداخلية والخارجية، خصوصاً انها ما زالت على طبيعتها، وتحتوي على أماكن سياحية وتاريخية عديدة.
يمتد قضاء جزين من مشارف مدينة صيدا غرباً إلى أعالي تومات نيحا شرقاً ومن مجرى نهر الأولي شمالاً إلى سهل الجرمق جنوباً. وتبعد بلدة جزين 30 كلم عن صيدا و73 كلم عن بيروت. ماذا يمكن أن يرى السائح الزائر في منطقة جزين؟

الشلال
تخترق مياه نبع جزين وسط البلدة وتقسمها إلى قسمين قبل أن تسقط عن شير صخري يرتفع 80 م ويطل على حرج صنوبر بكاسين. لكن مياه الشلال تنقطع في فصل الصيف. وهو بحاجة إلى رعاية واهتمام حتى يتسنى للزوار مشاهدته كل أيام السنة.

حرج بكاسين
تقع بكاسين شمال غرب جزين وترتفع 970 م عن سطح البحر وهي تتميز بالمساحات الخضراء الواسعة التي تجذب السياح من كل أقطار العالم. وغابة بكاسين هي أكبر غابة صنوبر في الشرق الأوسط، وتحوي العديد من الأشجار الطبيعية والنادرة، ويغطي الحرج مساحة مليون م2. ويجاور أحراجاً أصغر منه تتبع لبلدات مجاورة ( الميدان، بتدين اللقش، قيتولي، حيداب …) ومنذ فترة قصيرة صنِّف حرج بكاسين محمية طبيعية.

قصر سرحال
بناه النائب الراحل فريد سرحال، وفق الطراز المعماري الشرقي ويحتوي منحوتات فيها الكثير من الرشاقة والجمال.

صناعة السكاكين الجزينية
هي من الصناعات الجزينية النادرة والفريدة من نوعها، بدأ العمل بها في جزين عام 1770، وهي من الهدايا الفاخرة التي تنفرد بها بلدة جزين، إلا أن هذه الحرفة بدأت في الانقراض ما لم تبادر جهة ما لتطويرها وتأهيل العاملين فيها وتشجيع الشباب على تعلمها.

                                                                    

مهرجانات صيفيّة
وتشهد منطقة جزين مهرجانات صيفية عديدة منها مهرجان الكرمة في روم، الصنوبر في بكاسين ومهرجان مركزي في جزين خلال شهر آب من كل عام.

معالِم دينية وأثرية تاريخيّة
وتضم منطقة جزين عدداً من المعالم الأثرية والتاريخية التي يمكن لأي زائر أو سائح المرور بها والوقوف على تاريخها ومنها:

– كنيسة سيدة بسري : تقع هذه الكنيسة التي اعتبرت عجائبية وسط مرج بسري الخصب. شيدت لأول مرة عام 1252م. كما يتضح ذلك من كتابة سريانية فوق مدخل الكنيسة. كانت لا تزال قائمة سنة 1300 وأعيد ترميمها أيام البطريرك سمعان عواد (1756 م) الذي دشنها. سقفها عقد مُصالب. طولها 11م. عرضها 12.50 م وعلوها 7.50 م صنفت كنيسة أثرية.
– دير سيدة مشموشة : وهو واحد من أهم وأكبر الأديرة في لبنان، وتابع للرهبانية اللبنانية المارونية. نشأ في عام 1736 وتوسع بناؤه مرات عدة حتى اتخذ شكله الحالي. كنيسته من الكنائس الجميلة في لبنان.
– دير مار بطرس قطين : من أديرة الرهبانية الأنطونية. أسسه المطران جبرائيل عوّاد وسلّمه لرهبان مار أشعيا الأنطونيين في عام 1760 فبدأوا ببناء أقبيته الحالية.
– دير ما انطونيوس البادواني في جزين : من أديرة الرهبانية الأنطونية. بدأ العمل ببنائه عام 1774م. وشرع ببناء الدير الحالي مع الكنيسة في عام 1815. زيد عليه في عام 1887 ورُمم بعد زلزال 1956.
– دير المخلص بحنين :اقيم في قرية بحنين في عام 1862، وقد تحول اليوم إلى الحياة النسكية والزراعية.
– دير راهبات القلبين الأقدسين في جزين : شيد سنة 1909 وتحول إلى مدرسة تديرها الراهبات المذكورات.
– كنيسة مار تقلا بكاسين : من أجمل كنائس الجبل في لبنان. بُنيت الكنيسة الأولى في أواخر القرن السابع عشر ثم مرة ثانية في عام 1750 م.
– مغارة الأمير فخر الدين المعني الثاني: تقع في الشير الصخري على بعد 500 م شمال شلال جزين، وهي عبارة عن نفق يدخله الإنسان زحفاً وله باب واسع مستدير. فسحة المغارة 30 ×20 متر التجأ إليها الأمير فخر الدين المعني الثاني هرباً من العثمانيين.
– سراي جزين: بنيت في عهد المتصرّف نعوم باشا عام 1898 إبّان تسلّم سليم عمّون منصب قائمقام جزين المتصرفية وهي على الطراز الهندسي العثماني.
 

السابق
الصمت الصارخ؟
التالي
هكذا يتقدم الدروز في الجيش الصهيوني !!؟