الحجار: نريد حوارا منتجا هادفا لا حوارا مسرحيا تلفزيونيا

أقيمت ظهر اليوم مأدبة غداء في "بيت الوسط"، بدعوة من الرئيس سعد الحريري، على شرف بلديات إقليم الخروب، شارك فيها رؤساء وأعضاء مجالس بلديات كل من داريا، دلهون، سبلين، شحيم، ضهر المغارة، عانوت، عين الحور، كترمايا، مزبود، مزرعة الضهر، البرجين، الجية، الدبية، الرميلة، الزعرورية، المطلة، المغيرية، الوردانية، برجا، بسابا، بعاصير، جدرا، جون وحصروت.

الحجار
وألقى النائب محمد الحجار الذي كان في استقبال المدعوين كلمة بالمناسبة قال فيها: "اسمحوا لي أن أرحب بكم في "بيت الوسط"، بيت الرئيس سعد الحريري، بيت اللبنانيين جميعا، بيت من فتح قلبه وصدره للاقليم وأهله، بيت ابن الشهيد رفيق الحريري. بيت من لم يفرق يوما بين لبناني وآخر، ولا بين منطقة لبنانية وأخرى. بيت من رفع شعار لبنان أولا، فلم يتقوقع ولم يتعصب، لا يكل ولا يمل في البحث الدائم عن مصلحة الوطن وشعبه. هذا الوطن الحاضر دوما في قلبه ووجدانه".

أضاف: "هذه القناعة وهذا السلوك وهذا الإيمان هي ثوابت مدرسة الشهيد، وهي التي جعلت سعد الحريري يوظف كل علاقاته واتصالاته ليعمل على إطلاق سراح مجموعة مواطنين لبنانيين أبرياء: 11 مدنيا اختطفوا في سوريا في عمل مرفوض ومدان، بغض النظر عن هوية المختطف وجنسيته، وبغض النظر عما يشاع ويقال من كتبة في صحف صفراء ولم يرتاحوا للمنظر الوطني الجامع الموحد والمندد والمستنكر لهذا الاختطاف، الذي ندعو الله أن ينتهي سريعا بعودة هؤلاء اللبنانيين جميعا سالمين معافين إلى بلدهم وأهلهم".

وأضاف: "الواضح أن هناك نية مصممة على إحداث فتنة في البلد. هناك من يريد أخذ البلد إلى حرب داخلية، وإحداث شرخ بين اللبنانيين. أحداث عدة تتالت في الأسبوعين الأخيرين، من طرابلس إلى عكار إلى بيروت، وقبلها في عدد من المناطق والبلدات اللبنانية. فلتان أمني في ظل حكومة عاجزة فاشلة لا تتحمل مسؤولياتها. حكومة لا تكلف نفسها عناء الرد على نظام يريد تصوير لبنان والشمال خصوصا مرتعا للإرهاب والخارجين على القانون. حكومة لم يبادر رئيسها إلى دعوة مجلس الوزراء للانعقاد للرد على افتراءات مندوب النظام السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري الذي صور طرابلس الفيحاء قندهار، والشمال ساحة قاعدية. ادعاءات تريد ربط الساحة اللبنانية بما يحدث في سوريا من مذابح يومية ينفذها هذا النظام في حق المدنيين من شيوخ ونساء وأطفال هم مواطنون أبرياء في بلدهم. نظام يدعي أنه يقاتل إرهابيين تكفيريين لهم امتداداتهم ومواقعهم على الجانب الآخر من الحدود السورية اللبنانية".

وتابع: "نعم، نحن نعيش في لبنان تحت سلطة حكومة لا تريد تحمل أبسط مسؤولياتها. حكومة تأخذ البلد إلى الفتنة وإلى الحرب الأهلية، تنفيذا لمشيئة راعيها الإقليمي. من هنا كان الموقف الذي أعلنته قوى "14 آذار"، نهار الخميس الماضي. كان النداء إلى اللبنانيين من هذا المكان بالذات. نداء قلنا فيه بضرورة رحيل حكومة الفتنة هذه، وإحلال حكومة إنقاذ حيادية مكانها. حكومة تواكب دعوة رئيس الجمهورية إلى الحوار. حوار هو القاسم المشترك بين ندائنا وبين دعوته التي أطلقها بالأمس. حوار نحن معه أسلوبا ونهجا لحل كل مشاكلنا، ولكن على قاعدة الوصول إلى نتيجة. حوار لا يكون مضيعة للوقت، ولا يكون غشا للبنانيين وصدمة لآمالهم. وبرأينا، إنه لا يمكن تحقيق مستلزمات ضرورية لإنجاح مثل هكذا حوار، في ظل حكومة هي بشكلها وتكوينها وأدائها، لا تستطيع مواكبة الحوار وإنجاحه. كما لا يمكن لهكذا حوار أن ينجح في ظل شروط مسبقة يضعها من يصر على معادلة "شعب وجيش ومقاومة"، معادلة رفضتها أكثرية الشعب اللبناني، بعد أن تحولت وجهة سلاح المقاومة من مواجهة العدو الإسرائيلي إلى الداخل اللبناني".

وختم الحجار قائلا: "لا يمكن أخيرا إنجاح مثل هكذا حوار وهناك من يصر على اعتبار سلاحه مقدسا لا يمكن المساس به. نحن نريد حوارا منتجا هادفا لكننا لا نريد حوارا مسرحيا تلفزيونيا، لا يوصل البلد وأهله إلى رحاب الدولة اللبنانية القادرة والحامية وحدها بمؤسساتها الشرعية للوطن وأهله".  

السابق
قاووق: لبنان ما عاد يحتمل الخطابات التحريضية
التالي
الخوري: سليمان يسعى الى حماية لبنان من الانزلاق إلى سياسات المحاور