الاجهزة الامنية والعسكرية تقرر اخيرا التنسيق فيما بينها

عقد اجتماع امني في مكتب قائد الجيش العماد جان قهوجي في اليرزة، في اطار التنسيق المشترك بين الجيش والأجهزة الأمنية لمواكبة الأوضاع الراهنة، وإتفق خلاله على اتخاذ إجراءات مشتركة لطمأنة المواطنين الى أمنهم واستقرارهم في مختلف المناطق.
علمت "النهار" ان الاجتماع انعقد بناء على رغبة الرئيس ميشال سليمان من أجل التنسيق بين الاجهزة الامنية وستعقد اجتماعات دورية كل اسبوعين إلا اذا اقتضت الحاجة عقد اجتماعات طارئة.
ذكرت مصادر أمنية لـ"الجمهورية" أنّ المجتمعين إتفقوا على خطط أمنية حاسمة لمواجهة الأخطار المحدقة بالبلاد ولتجنّب تداعيات الوضع السوري عليها، وشددوا على أن الجيش سيتصدى لكل محاولات تهريب السلاح الى الداخل السوري. وتطرقوا الى سبل معالجة الوضع الأمني في المخيمات الفلسطينية، وتحديداً في مخيّم عين الحلوة حيث شددوا على اتخاذ اجراءات ميدانية أمنيّة عسكرية مشتركة لمراقبة الوضع الأمني في المنطقة.
أما في شأن حادثة عكّار، فذكرت "الجمهورية" أنه كان هناك اجماع على استنكار مقتل الشيخ أحمد عبد الواحد ومرافقه، واستنكار محاولات زجّ الجيش اللبناني في زواريب السياسة الداخلية العقيمة. وتركز الحديث على الهجوم الذي تعرض له شخص قائد الجيش، وأكّد المجتمعون ضرورة اتخاذ اجراءات قانونية في حق كلّ من يحاول ممارسة القدح والذم ضد المؤسسة العسكرية وقائدها.
أكدت المصادر الأمنية عينها لـ"الجمهورية" "أن هناك اصرارا على محاسبة المتورطين أيّا كانوا في موازاة الإصرار على اتخاذ اجراء أمنية صارمة في حق كل من يحاول النيل من هيبة المؤسسات الأمنية، وتحديداً المؤسسة العسكرية التي تشكّل صمام الأمان للبلد. وتطرق البحث الى امكان احداث تعديلات في بعض القطع العسكرية، وتحديداً في فوجي المجوقل والمغاوير.
وكان قائد الجيش العماد جان قهوجي أكد في "أمر اليوم" الى العسكريين لمناسبة عيد المقاومة والتحرير، "أن أحداث منطقة الشمال العزيزة بالامس القريب جاءت لتؤكد مرة اخرى رهان الجميع على دوركم في وأد الفتنة وفرض الاستقرار، فكونوا على قدر هذا الرهان، واحرصوا اشد الحرص على ارواح اهلكم، من خلال اداء مهماتكم بمنتهى الدقة والمسؤولية".
قالت مصادر أمنية واسعة الاطلاع لـ"السفير" ان الهدف الاساسي من الاجتماع هو تعزيز التنسيق بين الاجهزة الامنية والعسكرية، والتفاهم على تبادل المعلومات بالحد الأدنى الضروري عندما يكون أي منها بصدد تنفيذ خطوة نوعية، حتى لا يتحمل أي جهاز تبعات تحرك غير منسق، مشيرة الى ان الوضع الداخلي حساس ويتطلب رفع مستوى الجهوزية والتعاون لمواجهة المخاطر الداهمة، مع احتفاظ كل جهاز بخصوصيته وهامشه في التحرك.

السابق
فيا خارج منتخب إسبانيا
التالي
الشخير يزيد خطر السرطان