مشيمش يهاجم حزب الله وعقيدته

مثل الشيخ حسن مشيمش امس، امام المحكمـــة العسكرية في لبنان برئاسة العميد الركن خليل ابراهيم الذي استجوبه على مدى ساعة بجــــرم التعامل مع المخابرات الاسرائيلية وتزويدها معلومات عن المقاومة وقيادتها مقابل المال.

ورفعت المحكمة الجلسة الى تشرين الاول (اكتوبر) المقبل لمتابعة الاستجواب، وسبق ان اوقف مشيمش في سورية قبل عام ونصف العام وسلم الى السلطات اللبنانية منذ اكثر من ستة اشهر.

وروى مشيمش اثناء استجوابه اسباب خلافه مع قيادة «حزب الله» منذ عام 1998 ومرده الى «الخلاف الفقهي العقائدي حول نظرية ولاية الفقيه حين بينت في كتاب تمت مصادرته من قبل «حزب الله» ان ولاية الفقيه هي مجرد نظرية وليست لها علاقة بمبادئ الشيعة». وقال انه «بعد هذا الامر وضعت تحت الاقامة الجبرية في الجنوب من قبل سلطة الامر الواقع».

ووصف مشيمش علاقته بشخص نمسوي ملقب بمحمود النمسوي ومن ثم علاقته بالمدعو ابو علي النمسوي بأنها علاقة تهدف الى مساعدته من اجل الحصول على لجوء سياسي لأي دولة اوروبية للتحرر من الاقامة الجبرية.

وقال انه كان يضمر في قلبه «التعامل مع ابو علي النمسوي من الناحية الفكرية والعقائدية من اجل محاربة «حزب الله» انما ليس عسكرياً».

التعامل مع اي دولة

وعما اذا كان مستعداً للتعامل مع اي دولة ضد «حزب الله»، اجاب مشيمش بالايجاب مبرراً بالقول ان «تلك الدول يمكن ان توفر له المنبر ليفصح من خلاله ان نظرية ولاية الفقيه تشكل خطراً على لبنان».

وعما اذا تعاون مع اسرائيل، اجاب بالنفي «لأن ثقافة موسى الصدر تقول لو تصارع الشيطان مع اسرائيل لوقفت الى جانبه». وتابع ان ليست لديه مشكلة «في التعامل مع اي جهاز امني بهدف الحصول على لجوء سياسي في دولته وهذا تعامل شريف وعلى المكشوف».

وتحدث مشيمش عن لقائه بأبو علي النمسوي في المانيا عام 2005 الذي اخضعه لاسئلة جمة عن حياته وعن مشكلته مع «حزب الله» قبل ان يسأله عن المسؤول العسكري في الحزب عماد مغنية والطيار الاسرائيلي المفقود رون اراد. وأجاب عن الاول «انه مسؤول في «حزب الله» وله باع طويلة ورأيته آخر مرة عام 1984 اما عن اراد فقال «ان احداً لا يعرف مصيره سوى الله».

وبسؤاله عما افاد به سابقاً من انه قال لأبو علي ايضاً ان قيادة «حزب الله» تعرف مكان اراد، اجاب مشيمش بالايجاب.

وسئل عن مبلغ 3 آلاف دولار وصله من ابو علي بواسطة البريد، فقال انه «مصاريف السفر الى المانيا». وعما اذا راودته شكوك حول الرجل لكون المبلغ وصل اليه في كتاب ووضع فيه بطريقة سرية، اجاب مشيمش بأنه شك بأن ابو علي من رجال الدولة الالمانية موضحاً أنه كان يتحدث العربية الفصحى.

السابق
حيرة أميركية…!
التالي
شعبية كلوني تدرُّ ١٥ مليون على أوباما