أقام مجمع مدينة فرح السياحي في النبطية، احتفالا لمناسبة عيد العمال، والعيد العاشر لانطلاقته، برعاية رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، وحضور ممثل النائب ياسين جابر المحامي جهاد جابر، ممثل النائب عبداللطيف الزين الدكتور كمال الزين، نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه، مسؤول المنطقة الثانية في حزب الله علي ضعون، رئيس دير مار انطونيوس في النبطية الاب ميلاد باسيل، رئيس جمعية العمل البلدي المركزية في حزب الله الدكتور مصطفى بدرالدين، وشخصيات وفاعليات.
بعد كلمة ترحيب من عماد عواضة، ألقى رئيس نقابة أصحاب المؤسسات السياحية في الجنوب علي طباجة كلمة بإسم رئيس جمعية انماء غروب ومجمع مدينة فرح أدهم طباجة اعلن فيها انه من "موقع هذه المدينة التي لها دلالاتها ورمزيتها نقول للكيان الصهيوني الغاصب والحاقد أننا باقون هنا على أرضنا وفي قرانا ولن نتركها او نهجرها، أنت تدمر ونحن نعمر ومهما بلغ حجم عدوانك واجرامك فنحن الاقوى ونحن أصحاب الحق".
رعد
ثم كانت كلمة راعي الاحتفال النائب رعد، واستهلها بتهنئة العمال في عيدهم، وبالثناء على القيمين على هذا المشروع الذي يرفع من منسوب الانماء والسياحة في منطقتنا. وتطرق الى الاوضاع الساسية، فقال:"نحن نعرف ماذا نريد والى اين نتجه، نريد بلدا قويا معافى، متصالحة طوائفه مع بعضها، متفاهمة مناطقها على منطق واحد، هو منطق وطني، يعزز حضور هذا البلد ويعزز من وحدته ومن تماسكه، ويعطي الامل للاجيال المقبلة من ابنائه بضرورة تطوير القدرات وبامكان تطوير القدرات".
وقال: "امامنا آمال واعدة وامكانات واعدة، وآفاق مفتوحة ولكن ما ينقصنا هو توحد ارادتنا او على الاقل توافق ارادتنا الوطنية من أجل استثمار الامكانات التي تعد بثروات وبانتعاش مالي وأقتصادي في البلاد، اذا ما أحسنا التعاطي معها واذا ما أحسنا استثمارها، ولعل ما يجري وما اود التسليط الضوء عليه، ان ما يجري من تجاذبات وصراعات قوى دولية واقليمية في المنطقة مرده الى الثروات التي بدأت تنكشف في مياه البحر المتوسط وهي ثروات نفطية وغازية واعدة، وتملك احتياطا كبيرا، ولذلك يجب ان نرصد الامور بعقلية ان بين أيدينا ثروة يجب الا نضيعها، ليست المقصود الثروة النفطية او الغازية، بل بين أيدينا مصير أجيالنا يجب ان لا نضيع لهم هذا المصير، وكيف نحفظ هذا المستقبل وكيف نديم نبض الفرح في عروق وعيون وقلوب أجيالنا، وفي تطلعاتهم وفي طموحاتهم، هذه مسؤولياتنا جميعا، وعلينا ان نتصرف لا كموالاة او كأكثرية، ولا كمعارضة ولا كأقلية، بل علينا ان نتصرف بمسؤولية وطنية نستشعر ونتحسس هواجس بعضنا البعض، ونعمل على معالجة ما يطمئن الجميع الى الخروج من تلك الهواجس والعيش في وطن رحب، يتسع لجميع ابنائه ويضمن جميع حقوق ابنائه، ويحفظ مصالحهم جميعا".
وقال: "التمييز والعنصرية في التعاطي والركون الى معزوفة التمايز في الحقوق وفرض الواجبات ومضاعفتها على فريق دون القيام ببعضها، من فريق اخر، هذا من شأنه ان يربك البلاد والعباد ومن شأنه ان يديم حالة الانقسام".
اضاف: "نحن في حاجة الى ان نتحاور مجددا، بل نحن في حاجة لان نفهم بعضنا مجددا، ومن يريد ان يفهم الاخر ليس له ان يطرح شروطا، بل عليه ان يفتح صدره وقلبه وعقله من اجل ان يفهم الطرف الاخر، وكل شرط يطرح في هذا السياق هو تعطيل للافهام، وتعطيل لما يصلح شأن هذا البلد".
وتابع: "ان دولة مهما بلغ شأنها لا تستطيع ان تحكم من دون انفاق، ونحن اليوم في دولة، انفاقها معطل لان الموازنات لم تقر منذ العام 2006، ولان حسابات مدققة ليست موجودة، وهناك عناوين مطروحة في السجلات، لكن هناك حسابات غير مدققة، ويجب أن نعالج هذا الامر من دون ان نخفي شيئا ومن دون ان نزايد على أحد، ونحن لا نريد ان ننساق او ينساق أحد في دهاليز الاتهامات، لكن يجب ان نجد العلاج القانوني والدستوري في مسألة الموازنة حتى يستأنف الانفاق، فيما تحتاجه البلاد من انفاق، وللمواطنين أن يكونوا على صورة ووضوح بين من كيفية الانفاق الماضي، وهذا الامر لا يحتاج الى سجالات ولا يحتاج الى تحديات، بل يحتاج الى تفكير موضوعي متبادل، لاننا جميعا متضررون من عدم الانفاق".
وقال: "نحن قادمون على انتخابات في العام 2013، والحكومة لا تملك قدرة على الانفاق وهي قادمة على استحقاق انتخابي، والذي سيمول الانتحابات هم الذين يريدون كيدا لهذا البلد، ونحن لا نريد ان نستبق الامور، لكن نريد أن نؤكد ان من مصلحة الجميع، ان تحصل الانتخابات في موعدها، وان تحصل في اجواء انتخابية ملائمة تسمح لكل الفرقاء بأن يعبروا عن طروحاتهم وعن برامجهم من دون مناكفات ولا استفزازات ولا اثارات للغرائز، لاننا نريد انتخابات".
واعلن انه "من لا يريد الانتخابات يلجأ الى التوتير والسخط، واثارة الغرائز واستخدام الكلام البذيء الذي لا يليق بأحد ممن يعتلي المنبر في هذ البلد".
