أمّ المعارك اليوم في زحلة

أعاد النادي الرياضي بيروت بطل لبنان تصويب السلسلة التي تجمعه مع أنيبال زحلة، بعد أن عادل السلسلة نصف النهائية (1-1) بفوزه عليه بنتيجة 85-82 بعد التمديد. في المقابل، فإنّ الشانفيل أصبح على مشارف التأهّل إلى النهائي بعد أن تقدّم على الحكمة (2-0).

ستكون مباراة الرياضي وأنيبال اليوم فاصلة في شأن تحديد معالم السلسلة نصف النهائية التي تجمعهما في بطولة لبنان لكرة السلّة، بعد أن نجح بطل لبنان في السنوات السبع الأخيرة في العودة من "عاصمة البقاع" زحلة بفوز منعش بنتيجة 85-82 بعد التمديد، فارضاً التعادل في السلسلة (1-1)، بعد أن سبقه أنيبال للفوز في المباراة الأولى (79-72) الخميس الماضي في المنارة.

واستغلّ الفريق البيروتي عدّة أخطاء ارتكبها الجهاز الفنّي لأنيبال، لاقتناص الفوز، بعد أن كان الأخير متسيّداً للّقاء منذ بدايته، حتى قرابة منتصف الربع الرابع، لكنّ خروج لاعب الارتكاز شارل تابت المتطوّر أداؤه بشكل كبير بالأخطاء الخمسة في أواخر الربع الثالث، ناهيك عن قرارات "غير موفّقة" من المدرّب الصربي برزيتش ميودراغ وإضاعة 14 رمية حرّة كلّفت الفريق الزحلاوي فوزاً بدا أنّه في "الجيبة" في فترات عديدة من المباراة. لكنّ كلمة حقّ تقال، إنّ الرياضي سطّر عودة رائعة بعد أن كان متخلّفاً بفارق تعدّى عشر نقاط، توّجها "الفرعون" المصري إسماعيل أحمد بأداء عملاق، بعد أن سجّل 32 نقطة مع 18 متابعة، فعوّض التخبّط الفنّي غير المسبوق في مستوى بطل لبنان وآسيا. هذا التخبّط بدا في أوجه خلال النصف الأوّل من المباراة التي أقيمت أمس الأوّل السبت أمام جمهور كبير ارتدى قمصاناً بيضاً موحّدة، ولم يعكّر صفو هذه اللوحة المميّزة والتي عكست صورة حضارية، سوى بعض الهتافات المسيئة التي لا يجب أن تكون "حجّة" لأحد لزعزعة هذه السلسلة الفنّية الراقية.

وفيما كان أنيبال متحكّماً بزمام المباراة، تأثّر بقوّة في خروج عملاقه شارل تابت بالأخطاء الخمسة بعد أن كان الأخير سدّاً منيعاً تحت السلّة، واسألوا الاميركي اندريه إيميت عن ذلك، بعد أن صدّ له كرتين، علماً أنّ إيميت "لُوّع" من كثرة ما تعرّض لـ"بلوك شوت". كما أنّ التبديلات التي أجراها ميودراغ شابها بعض التسرّع، فعندما كان إسماعيل أحمد خارج الملعب بعد ارتكابه خطأين، عمد المدرّب الصربي الى اللعب بتشكيلة محلّية عوضاً عن استغلال الأمر لزيادة الفارق، ناهيك عن أنّه لم يستغلّ فعليّاً دخول اللاعب المصري في مشكلة الأخطاء في وقت مبكر، وظلّ فريقه يميل أكثر للّعب من الخارج، بدلاً من التركيز على اللعب تحت السلّة، لاجتذاب الأخطاء من "سمعة".

بالمقابل، فإنّ الرياضي استطاع أن يتفوّق في معركة المتابعات (44 مقابل 32) خصوصاً قرابة نهاية الوقت عندما حصل على عدّة متابعات هجوميّة، وتحديداً عبر جان عبدالنور صاحب التوقيت الجيّد في الارتقاء، عِلماً أنّ اللقاء شهد "ومضات" من مستوى صانع الألعاب علي محمود المعهود، وهو ساهم بشكل كبير هجوميّاً ودفاعيّاً في مساعدة فريقه على الفوز.

السابق
خريطة طريق لامرأة تستطيع التغيير
التالي
حبيش: الحكومة لا تقوم بواجبها تجاه النازحين السوريين