ماروني:عودة الاغتيالات ضرب للسلام

شدد عضو كتلة "الكتائب" النائب ايلي ماروني على ان محاولة اغتيال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع او سواه من قياديي 14 آذار هو "ضرب للسلام والاستقرار في لبنان ولإمكانية بناء الوفاق الوطني"، و"دليل افلاس القوى غير المؤمنة بالحوار (…) وضرب اتفاق الدوحة"، ولفت الى ان لقاء معراب هو "للتضامن" مع جعجع، ومشدداً على "ضرورة الوقوف جبهة واحدة للدفاع عن أنفسنا في مواجهة آلة القتل".
وأوضح في حديث الى "المستقبل" أمس، ان تلبية دعوة الامانة العامة لقوى 14 اذار الى لقاء معراب أتى بعدما وضعت كل الأمور المتعلقة بتنظيم "14 آذار "على سكة الحلول"، وبالتالي "أصبح من الضروري أن يلتقي حزب "الكتائب" الأمانة العامة" ويتحاور معها".

وهنا نص الحوار:

هل محاولة اغتيال جعجع هي ضرب للبنية المركزية لـ"14 آذار"؟
ـ أي محاولة اغتيال لأي قيادي سواء الدكتور جعجع أو سواه من النواب والقيادات هي ضرب للسلام والاستقرار في لبنان وأيضاً ضرب لإمكان بناء الوفاق الوطني في هذا البلد.

كيف تقرأون العودة الى مرحلة سابقة كدنا ننساها، هي مرحلة الاغتيال السياسي؟
ـ هذا دليل افلاس القوى غير المؤمنة بالحوار وبالتالي إعادة الأمور الى نقطة البداية وضرب اتفاق الدوحة وكل المفاهيم. وهنا يجب تفعيل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والإسراع في مباشرة المحاكمات (في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري) لأننا لطالما قلنا ان المحكمة الدولية هي لوقف آلة القتل وردع المجرمين عن الاستمرار في غاياتهم ودورهم.
وبالأمس القريب أيضاً تعرض النائب سامي الجميل لمحاولة اغتيال، اضافة الى معلومات عن محاولات اغتيال قيادات أمنية. وبالتالي من الضروري ان نقف كلنا جبهة واحدة للدفاع عن أنفسنا في مواجهة آلة القتل التي يبدو انها عادت من جديد لتحصد القيادات اللبنانية السياسية والأمنية.

لماذا لم يحضر الرئيس أمين الجميل أو نجله سامي شخصياً الى لقاء معراب؟
ـ عندما يكون رئيس الحزب ممثلاً، فكأنه حضر هو شخصياً. كما ان للرئيس الجميل والشيخ سامي ظروفهما الأمنية المشابهة لظروف الدكتور جعجع، وحركة تنقلهما مقيدة أيضاً.

لماذا قرر حزب "الكتائب" حضور لقاء معراب رغم مقاطعته للأمانة العامة؟
ـ هناك فرق بين مقاطعة الأمانة العامة وبين الاعتراض والانتقاد لبعض الأداء ولبعض التركيبات. كان لحزب "الكتائب" ملاحظات حول ضرورة تعديل تشكيل الأمانة العامة وتنظيم قوى 14 آذار، وبما ان كل الأمور المتعلقة بتنظيم هذه القوى "14 آذار" وضعت على سكة الحلول أصبح من الضروري على حزب "الكتائب" ان يلتقي الأمانة العامة ويتحاور معها. اضافة الى ان علاقة جيدة تربط أركان حزب "الكتائب" بمنسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد الذي نكنّ له كل احترام.
الى ذلك فالمناسبة كانت أيضاً للتضامن مع الدكتور سمير جعجع في موضوع محاولة اغتياله.

أيّدتم خلال اجتماع معراب فكرة إعادة هيكلة الأمانة العامة وإشراك المجتمع المدني، ما الذي تغير لتعاطيكم الايجابي مع المشاريع المطروحة لتجديد الهيكلية بعدما رفضتم إنشاء مجلس وطني؟
ـ كانت لدينا ملاحظاتنا وبما انه بوشر السعي الى وضع هذه الملاحظات موضع التنفيذ وبوشرت الاتصالات في هذا الإطار فلا مشكلة، وفي النهاية نحن نطرح وليس كل ما نقوله منزّلاً وسيكون هناك نقاش مع اللجان المختصة في كل الأمور

ماذا ستفعلون في جلسة المناقشة النيابية الاسبوع المقبل وماذا عن اولويات مطالبكم من الحكومة؟
ـ كل المواضيع هي أولوية بالنسبة الينا لأن هنالك ملفات مهمة قيد البحث. مهمتنا فضح أداء الوزراء وممارستهم أمام الرأي العام وبالتالي تحميلهم مسؤولية عدم الانتاج، ومسؤولية ما يحصل في البلد ومسؤولية الخراب، عسى أن تستيقظ ضمائر بعض الوزراء فيستقيلون حتى نصل الى حكومة منتجة.

السابق
اجراءات امنية.. مكثفة
التالي
ثالث أفضل وطن بإحياء عيد الفصح