زيادة الضرائب على المنتجات التبغية

خلص فريق بحثي من الجامعة الأميركية في بيروت، بعد دراسة استمرت نحو عام، إلى أن زيادة الضرائب على المنتجات التبغية تؤدي إلى خفض نسبة المدخنين وتدرّ على خزينة الدولة أرباحاً مهمة. وعرضت الدراسة في لقاء حواري نظمته في السرايا مجموعة البحث للحد من التدخين، التابعة لكلية العلوم الصحية في الجامعة.
وألقى ممثل راعي الاحتفال رئيس مجلس الوزراء وزير المال محمد الصفدي كلمة مشددا على "الحاجة الى تطوير استراتيجية وطنية شاملة للحد من آفة التدخين والقضاء عليها والحد من الأمراض الناتجة عنها".

وقالت منسّقة مجموعة البحث للحد من التدخين والأستاذة المساعدة في كلية العلوم الصحية الدكتورة ريما نقّاش إن "زيادة الضرائب على المنتجات التبغية أثبتت جدواها كسياسة فاعلة لحماية الناشئة والحد من الوفيات والأمراض الناجمة عن التدخين". أضافت أن "دولاً مثل تركيا نسبة المدخنين فيها أكبر منها في لبنان، اتخذت اجراءات ناجحة للحد من التدخين، منها زيادة الضرائب على المنتجات التبغية".

وبحسب الدراسة، تشكل الضرائب حالياً في لبنان 30 في المئة إلى 50 في المئة من سعر التجزئة للمنتجات التبغية وهي أقل بكثير منها في بلدان الدخل المتوسط إلى المرتفع، حيث الضرائب تشكل 70 في المئة إلى 80.
وقال الأستاذ المساعد في العلوم الاقتصادية في كلية الزراعة والعلوم الغذائية الدكتور جاد شعبان إن "الدراسة وجدت أن زيادة الضريبة بنسبة 140 في المئة كمعدل على السجائر المحلية الصنع أو المستوردة سيؤدي الى خفض الاستهلاك بنسبة 92 في المئة للسجائر المحلية و7 في المئة للسجائر المستوردة و26 في المئة للنرجيلة. وهذا يعني أن سعر علبة السجائر المحلية سيكون 1250 ليرة لبنانية (0,8 دولارات) مقابل 4750 ليرة لعلبة السجائر الأجنبية (3,2 دولاراً) و4000 ليرة (2,6 دولارات) لتنباك النارجيلة".

وقالت الأستاذة المساعدة في قسم العلوم الاقتصادية في كلية الآداب والعلوم الدكتورة نسرين سلطي إن "مجمل الانفاق على المنتجات التبغية بلغ 553 مليون دولار في عام 2010، صرف منها 512 مليونا على 307 ملايين علبة سجائر مستوردة". وأوضحت أن زيادة الضرائب ستشكل ربحاً بقيمة 127 مليون دولار لخزينة الدولة بارتفاع مقداره 52 في المئة عن الرقم الحالي.  

السابق
دو كيزير: فشل خطة أنان سيؤدي إلى تصعيد العنف
التالي
ليلى الصلح تفتتح بنك العيون في جزين