قاووق: لا تزال المقاومة المعادلة الاصعب امام مشروع اسرائيل واميركا

نظمت التعبئة التربوية في "حزب الله" الحفل التكريمي السنوي للفتيات اللاتي بلغن سن التكليف والتزمن بالزي الشرعي للسنة السادسة على التوالي في قاعة صالة العرايش في بلدة البازورية.

افتتح الحفل بتلاوة عطرة للقرآن الكريم تبعها وقفة مع النشيدين الوطني و"حزب الله" ومن ثم أدت بعدها مجموعة من المكلفات عملا مسرحيا من وحي المناسبة وتبعها كلمة لمسؤول التعبئة التربوية في الجنوب موسى عبد علي.

قاووق
ثم القى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق كلمة اكد فيها ان "المقاومة لا تزال تشكل المعادلة الاصعب امام المشروع الاسرائيلي والاميركي بالرغم من كل التحديات والمتغيرات التي تشهدها المنطقة في وقتنا الحاضر"، لافتا الى ان "الرهان على حصول متغيرات جراء الازمة السورية ما كان ليكون لولا عجز هذا المشروع عن مواجهة المقاومة".

ورأى ان "الرهانات التي اطلقها كبار رؤساء العالم ك(باراك) أوباما و(نيكولا) ساركوزي وغيرهم على ان مسألة سوريا ستحسم لصالحهم خلال ايام قد باءت بالفشل"، معتبرا أن "سوريا قد استطاعت ان تتجاوز المرحلة الصعبة وقد دخلت المسار النهائي في الازمة".

واعتبر ان "صمود المقاومة في حرب تموز عام 2006 باسقاطه لمشروع الشرق الاوسط الجديد يوازي بنتائجه صمود سوريا اليوم بإسقاطه للهيمنة الاميركية على العالم وللعدوان الخارجي عليها وتأسيسه لمعادلات استراتيجية جديدة على مستوى المنطقة والعالم أجمع".

وأكد أن "هذا الصمود هو السبب الرئيسي في الإرباك والتراجع الحاصل عن الاهداف المعلنة وغير المعلنة تجاه سوريا"، معتبرا أن "الذين باتوا يعرفون أنهم خسروا الرهانات هم اليوم الأكثر تحريضا وتوتيرا وصراخا، ويزداد فشلهم واحباطهم كل ما كبرت خسارتهم".

وأسف قاووق من "استعمال مال النفط لدى العرب في هذه الايام للتحريض الاعلامي ولتأجيج نار الفتنة في سوريا"، سائلا "المتحمسين لتسليح المعارضة في سوريا لماذا لا يقومون بتسليح المقاومة في فلسطين ولما لا يقومون باعمار غزة التي دمرها العدوان الاسرائيلي بدل صرف مليارات الدولارات في سبيل إحداث انشقاقات في الجيش السوري؟"، لافتا الى "انهم يريدون من خلال ما يجري في سوريا استثمار دماء الشعب السوري والمتاجرة بها من اجل اهداف تريح اميركا واسرائيل وليس حماية الشعب السوري كما يقال".

ورأى الشيخ قاووق انه "عندما تكون اميركا داعمة للمعارضة في سوريا وتكون كلينتون هي الناطقة باسمها وهي التي تتحدث عن دعمها فإن هذا يوجب المراجعة في المواقف لكل الثورات والقوى والشخصيات السياسية على مستوى العالم العربي والاسلامي"، معتبرا ان "اميركا اذا قامت بدعم مشروع فهذا يعني ان هذا المشروع يخدم ويريح اسرائيل".

وختم مؤكدا ان "حزب الله لا يمكن أن يقف في موقع واحد مع أميركا ومع فرنسا ومع بريطانيا ضد سوريا"، لافتا الى ان "الايام اثبتت ان هذا هو الموقف الصحيح وأن الأهداف في استهداف سوريا تخدم المشروع الاسرائيلي في المنطقة بشكل مباشر أو غير مباشر".  

السابق
سعد: القانون المعتمد منذ 90 عاما كرس ديمومة زعماء الطوائف
التالي
جنبلاط: نستنكر محاولات بعض ألاجهزة إلصاق تهمة الارهاب بهذه المنطقة