الخوري: غير راضِ عن الأداء الحكومي بسبب الانقسامات

كشف وزير البيئة ناظم الخوري عن عدم رضاه على الاداء الحكومي، مشيرا الى إنجازات كثيرة حصدتها الحكومة الا ان الانقسامات والتباين في وجهات النظر بين أعضائها يفقدها بريق هذه الانجازات. ورأى أن المثل الشعبي الذي يقول ان "البقرة تحلب وتكب" ينطبق على وضع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي. وانتقد تدخل بعض الفرقاء السياسيين، من دون تسميتهم، في تعيينات مجلس القضاء الاعلى، معتبراً ان "مسألة طرح فريق سياسي لشخص معين والتمسك به سابقة في تاريخ الحياة السياسية اللبنانية".
واوضح الخوري في حديث الى "المستقبل" امس، انه ضد الانتهاكات الحاصلة على الحدود اللبنانية ـ السورية، لافتاً الى تنسيق وتواصل بين الأجهزة اللبنانية المختصة والأجهزة السورية لضبط الوضع. واشار الى ان بكركي كمرجعية تاريخية لا يمكن ان تنحاز الى أنظمة سياسية ولا يعقل ان تكون ضد شعوب في مطالبها المحقة.
وهنا نص الحوار:
[ ما هو وضع الحكومة في ظل التردي الحاصل في أكثر من ملف؟
ـ مع الأسف هناك مثل شعبي يقول "البقرة تحلب وتكب" وهذا ينطبق على وضع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي. هناك إنجازات حصلت ولكن الانقسامات والتباين في وجهات النظر بين أعضاء الحكومة يفقد بعض الانجازات البريق، وليس صحيحاً أنها حكومة اللون الواحد. هذا لا يعني انني راضٍ عن الأداء الموجود، نحن تهمنا الانتاجية الأكبر في هذه الحكومة.
ورغم وجود كثير من الخلافات ووجهات النظر المتفاوتة هناك وزراء ناشطون في مجالات عدة في عملهم وانتاجيتهم ويجب ان نعطيهم حقهم. نأمل ان نصل الى نتيجة في موضوع الكهرباء لأنه يطال كل اللبنانيين، ومن واجب الحكومة حل هذه المعضلة.
[ كيف تقرأون عرقلة التعيينات وخصوصاً في مجلس القضاء الأعلى؟
ـ لا يجوز ان يصبح مجلس بهذه الأهمية مسيساً ومطلباً لبعض الفرقاء السياسيين في وقت يجب ان تكون السلطة القضائية المستقلة فوق كل الانقسامات والاعتبارات السياسية. ومسألة طرح فريق سياسي لشخص معين والتمسك به، سابقة في تاريخ الحياة السياسية اللبنانية لم تحصل لأن رئيس مجلس القضاء ليس لفريق سياسي معين.
وبالنسبة الى رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) فقد اعتمد معايير الأقدمية والجدارة والكفاءة المطلوبة، فكل الذين طرحوا لهذه المراكز أشخاص محترمون وصالحون كي يكونوا رؤساء مجلس قضاء. واختيار الرئيس لشخص معين بالطبع لا يتخطى هذه الاعتبارات بل ربما تكون لديه أمور اضافية عن غيره لكن في المجمل الكل لديهم الكفاءة.
[ ما رأيكم بما يحصل على الحدود اللبنانية ـ السورية والانتهاكات المستمرة؟ وما هي الإجراءات للحد من هذا الامر؟
ـ نحن ضد هذه الانتهاكات، وطبعاً رئيس الجمهورية موقفه معروف من هذه المسألة. وهناك تنسيق بين الأجهزة اللبنانية المختصة وهي على تواصل مع الأجهزة السورية كي يتم ضبط الوضع من قبل كل دولة ضمن حدودها.
وما يحصل اليوم بين لبنان وسوريا يجب ان يكون حافزاً كي يتم تشكيل لجان تنسيق فاعلة بين البلدين لأنه يجب التعامل بالمثل بين الدول المجاورة. فلبنان هو من يدفع ثمن الانتهاكات لحدوده. ما يجري حاليا، نظراً الى عدم الاستقرار في سوريا والخلل الأمني، يرتد على لبنان، ومن مصلحة البلدين حماية الحدود من خلال التنسيق الدائم.
[ لماذا لم يشارك ممثلون لرئيس الجمهورية في قداس بكركي الأحد؟
ـ لم تكن هناك دعوات لهذا القداس، وهو مناسبة عادية وليست رسمية ولا سبب لعدم حضورنا القداس، ونحن نذهب الى بكركي من دون دعوات.
[ هل تشاطرون البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي مواقفه خصوصاً الأخيرة من الملف السوري؟
ـ المسألة ليست مشاطرة البطريرك الراعي أو عدم مشاطرته، فهو لديه نظرته الى المسألة ولن يكون طرفا في الموضوع السوري. والبعض ربما اعتبره أخذ موقفاً ما، لكن مرجعية بكركي لا تأخذ مواقف مع أنظمة سياسية ولا يعقل ان تكون ضد شعوب في مطالبها المحقة. البطريرك الراعي لا ينحاز الى أحد، وربما هناك طريقة تعبير معينة أو طريقة اجتهاد في الإعلام أو تفسير عند بعض السياسيين، كل هذا نسبي.
بالطبع بكركي لن تأخذ مواقف سياسية معينة تجاه دول خارجية، فهذا لم يحصل في تاريخها. موقف بكركي معروف، فهو موقف جامع يدعو الى الوحدة والالفة والمحبة، وهذا شعار البطريرك الراعي الشركة والمحبة.
  

السابق
المراهقات يرسلن 60 رسالة قصيرة يومياً
التالي
متى تكذب على زوجتك؟