أسامة سعد: لخطاب وطني جامع ولتوحيد الصف لمواجهة التحديات

استقبل رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب السابق أسامة سعد في مكتبه، وفدا من حركة "فتح" ضم: رئيس كتلة فتح النيابية عزام الأحمد، أمين سر الحركة وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات وسفير فلسطين أشرف دبور، في حضور محمد ظاهر من قيادة التنظيم.

الاحمد
وقال الأحمد: "نحن في هذه المرحلة، في أقصى الحاجة إلى التنسيق وتبادل الرأي لمجابهة الأخطار المتواصلة والتي لا تزال مستمرة حتى الآن، من تهديد لأمن لبنان، وبقايا الاحتلال في أجزاء منه، وأيضا محاولة المس بحياة المواطن الفلسطيني في مخيمات الجنوب، وتحديدا مخيم عين الحلوة. من هنا ضرورة الحفاظ على أمن المخيم وقطع الطريق على كل قوى خارجية تريد المس بأمن المخيمات وتوجيه العمل داخلها بغير وجهتها الصحيحة، وبما يمس العلاقات اللبنانية الفلسطينية الذي نحن نحرص على تمتينها. والإخوة في التنظيم الشعبي لعبوا وما زالوا يلعبون دورا مهما في احتضان الفلسطينيين في لبنان إلى أن تتم عودتهم إلى وطنهم فلسطين".

سعد
بدوره اكد سعد "حرصه على تعزيز العروبة الجامعة التي نحتاج اليها، خصوصا في هذه الايام مع استمرار الهجمة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، وما يرتكبه العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، وتهديده الدائم والمستمر للأمة العربية". ودعا "الإخوة في فتح إلى تجميع الطاقات وتوحيدها من أجل مواجهة التحديات الخطيرة التي تتعرض لها أمتنا العربية، وتتعرض لها فلسطين".

وقال سعد: "الشعب الفلسطيني في لبنان هو أمانة في اعناقنا، ونحن ندعو دائما إلى ترتيب العلاقات اللبنانية الفلسطينية على أسس نضالية وكفاحية، والابتعاد عن المعالجات الأمنية تجاه قضايا تتعلق بالعلاقات مع المخيمات الفلسطينية. كما ندعو إلى تعزيز الأوضاع الإنسانية والاجتماعية والخدماتية للشعب الفلسطيني بما يمكنه من تصعيد نضاله وكفاحه من أجل استعادة حقوقه الوطنية، وعلى رأس هذه الحقوق حق العودة إلى فلسطين".

وطالب سعد "الحكومة اللبنانية بالالتزام ببيانها الوزاري الذي تحدث عن إقرار الحقوق الانسانية والاجتماعية للشعب الفلسطيني والذي لم يتم حتى الآن". وأمل أن "تستجيب الحكومة لهذا الأمر، لأننا ندرك أن الأوضاع المأسوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في المخيمات هي أوضاع غير إنسانية".

وردا على سؤال قال سعد: " نحن دائما ندعو إلى خطاب وطني جامع، وندعو الجميع إلى تجميع القوى، وإلى توحيد الصف الوطني في مواجهة التحديات"، مشيرا الى "ان لبنان يعاني الآن انقسامات حادة، لاتخدم قضية مواجهة المخاطر والأطماع الصهيونية في أرض لبنان"، لافتا الى "أن الولايات المتحدة الأميركية ومعها قوى وأدوات لها في المنطقة، تسعى إلى اثارة النزاعات المتعددة والمختلفة، وهي نزاعات طائفية ومذهبية وقبلية. لذلك خيارنا الأساسي هو الدعوة إلى تجميع الطاقات وتجميع القوى في مواجهة هذه التحديات أكانت تحديات آتية من الخارج، أو تحديات داخلية تتعلق بفرص التنمية والتقدم والازدهار والوحدة والتماسك والأمن".  

السابق
قبلان:نتعرض لهجمات قاسية بفعل تفشي الفساد وبروز المنكرات
التالي
مجدلاني:المس بلقمة عيش الناس جريمة لا يمكن التساهل بها