أعلن رئيس رابطة الاساتذة سابقا الدكتور عصام خليفة أن من يعالج موضوع كتاب التاريخ هي لجنة أكاديمية وليس أهل السياسة.
وقال في حديث لـ"المركزية": ما يتم العمل به هو مناهج التاريخ وليس كتاب تاريخ، فهناك فرق بين هذين الموضوعين".
اضاف: "نرفض التفاصيل التي تثار من قبل الجميع، وأرى انه يجب التوقف عند العام 1975 ودراسة أسباب الحرب الاقليمية والدولية والداخلية والتعمق فيها، وكذلك دراسة الخسائر التي أنزلتها الحرب في الشعب اللبناني على الأصعدة كافة، من مقتل 150 الف لبناني وهجرة مليون و900 ألف، وحوالي 40 مليون دولار خسائر، اضافة الى40 ألف من الكفاءات من أطباء ومهندسين ومحامين وتدمير منشآت مختلفة، الى تعطيل المرافق العامة ومراكز الدولة، وهذا ما يجب التركيز عليه في كتاب التاريخ، على أن يتم في النهاية اصدار خلاصة تقضي بأن اللبنانيين يجب الا يرتبطوا بقوى خارجية ضد مصالح وطنهم، انما يجب ان يتوحدوا وأن يتفاهموا مع بعضهم باحترام التنوع وان يتمسكوا بالميثاق الوطني وباستقلال لبنان".
وطالب خليفة المسؤولين بالخروج من النقاش الذي يضر أكثر مما يفيد، لافتا الى ان كتاب التاريخ وتعليمه يرتبط ببلورة الشخصية الوطنية وتعميق الوعي الوطني، وما يحصل يزيد في الانقسام الوطني، وهذا أمر لا يجوز.
وأوضح أن من يعالج هذا الموضوع لجنة أكاديمية وليس أهل السياسة، فهم أوصلونا الى المآزق التي نعرفها.
