المركزية: زعيم “الخلية السلفية” يتنقل متنكراً في عين الحلوة

بعدما تأكد ان زعيم الخلية السلفية ابو محمد توفيق طه متوارٍ في مخيم عين الحلوة وان الجيش اللبناني يصر على تسلمه نظراً للاعترافات التي ادلى بها افراد العصابة الموقوفون لدى الجيش حول خطورة طه ودوره، الذي يرأس كتائب عبدالله عزام التابعة للقاعدة والموجودة في عين الحلوة منذ اكثر من 5 اشهر، قال مصدر فلسطيني في المخيم لـ"المركزية" إن طه موجود داخل المخيم لكنه متوار فيه ويقيم في حي حطين بعيداً عن الأنظار، ولهذه الغاية تكثفت اللقاءات بين القوى الفلسطينية والإسلامية في المخيم للبحث عن حل لقضية طه واعتقاله وتسليمه إلى الجيش اللبناني خلال ساعات، لأن الجميع في المخيم متفقون على أن القاء القبض عليه وتسليمه، وهو ما يجري الاعداد سراً لاعتقاله خشية حدوث توترات أمنية، من خلال كمائن يتم إعدادها، مؤكدة ان طه يتنقل ليلاً عبر دراجة نارية بين حي حطين وحي الطوارئ مرتدياً زياً نسائياً واحياناً زي شيخ ملتح في عملية تنكرية.

وفي هذا الإطار، علمت "المركزية" ان قائد المقر العام لحركة فتح اللواء منير المقدح ينسق مع القوى الاسلامية لتسليم طه للجيش عبر سيناريوهات عدة يتم تداولها من بينها عملية انزال على المكان الذي يقيم فيه واعتقاله ونقله الى خارج المخيم وتسليمه للجيش على مدخل المخيم، لإنهاء ذيول هذه القضية المستجدة والمعقدة والتي إذا ما نجحت فإنها ستعزز العلاقة بين الدولة اللبنانية والفلسطينيين وستفتح المجال امام حقوقهم المدنية.

المقدح: وقال المقدح في اتصال مع "المركزية" "نعقد لقاءات مكثفة لأجل هذا الموضوع ولا غطاء على كل من يعبث بأمن المخيم والجوار. يجب تسليمه للجيش اللبناني، ونحن شعارنا على طريقة اليمن: "يمني ولا كل اليمن"، فكل من يسيء لأهله نرفع الغطاء عنه ونسلمه للدولة".

وقال: مؤسسة الجيش اللبناني مؤسسة وطنية قاتلت الاحتلال الاسرائيلي وتصدت له ومن غير المسموح لاي شخص ان يعتدي على الجيش ويلجأ الى عين الحلوة، فهو لا يعبث فقط بأمن البلد إنما يعبث بأمن قضية فلسطين.

وأشار الى ان لجنة المتابعة والقوى الفلسطينية في المخيم ستصدر بياناً ترفع فيه الغطاء عن كل من يعبث بأمن المخيم وأمن الجوار اللبناني.

الى ذلك تابع مصدر فلسطيني في المخيم بقلق موضوع الانتشار العشوائي للسلاح المهرب والمبيع من المخيم بأسعار رخيصة لبعض التجار، مشيراً لـ"المركزية" إلى ان الجيش ضبط الاسلحة ونحن ننسق معه لمعرفة من هي الجهة المستفيدة من توجيه الانظار الى السلاح الفلسطيني الخفيف المخصص للدفاع عن الفلسطينيين في المخيمات فقط، وهو لن يكون شوكة في العين اللبنانية، خصوصا أن المشرف على حركة فتح في لبنان عزام الاحمد يسعى خلال وجوده في بيروت الى دمج الوحدات العسكرية الفلسطينية في اطار الشرطة المدنية، مؤكداً ان بعض من يستغل آلام الشعب الفلسطيني ممن يعمل لأجندات خارجية منزعج من عملية الدمج ويحاول خلط الأوراق لحسابات اقليمية وللتغطية على سلاحه الثقيل المنتشر خارج المخيمات الذي بات يشكل عبئاً على الشعب الفلسطيني وقضيته المحقة بالتحرير والعودة.  

السابق
توقيف سوريّين مزّقوا صور الأسد في حاروف-النبطية
التالي
خليفة: كتـاب التاريخ للأكاديميين لا للسياسيين