حوري: قوى 14 آذار لا تزال تناضل لاستكمال العبور الى الدولة ونحن منحازون الى الشعب السوري في وجه الجريمة التي ترتكب في حقهم

رأى النائب عمار حوري، في حديث ل"اذاعة الشرق"، أن "ثورة الأرز" "أثبتت أنها الخيار السليم والصحيح للشعب اللبناني، وأن ما طرح كان منطقيا ومنسجما مع إرادة الشعب بدءا بالحرية والسيادة والإستقلال وانسحاب الجيش السوري من لبنان مرورا بشعار العبور الى الدولة، وقد تم التعبير عنه جزئيا من خلال مؤسسات الدولة، ولا تزال قوى 14 آذار تناضل من أجل استكماله عبر فرض سيادة الدولة على كامل أراضيها ومن خلال قواها المسلحة الذاتية".

وأشار النائب حوري الى أن "قوى 14 آذار تعلم تماما أن المسيرة طويلة والنضال مستمر"، وقال: "نعلم أيضا أن جمهورنا معنا وأن مسيرة الديموقراطية هي التي تنتصر في قضايا الشعوب على عكس ما يطرحه الفريق الآخر من رأي شمولي يفرض نفسه".

وانتقد موقف من أسماهم ب"أذناب النظام السوري في لبنان، بانهم يقدمون أسوأ صورة في التعبير عن التبعية وفي التعبير عن قبول الرضوخ والذل".

وردا على سؤال عن اتهامات دمشق ل"تيار المستقبل" بأنه يقدم الدعم لمجموعات مسلحة إرهابية دخلت من لبنان الى سوريا، قال النائب حوري: "إذا كان الحديث عن الدعم المالي والعسكري فلا أساس له من الصحة، فكل مرة يطالعنا النظام باتهام معين وأنه سيظهر المستندات والوثائق ثم لا يظهر شيئا. أما إذا كان الحديث عن الدعم الإنساني والسياسي والإعلامي فنحن منحازون الى الشعب السوري والثورة السورية في وجه الجريمة التي ترتكب في حقهم".

ورأى انه "ليس هناك أي اختلاف بين الجريمة التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في غزة وبين الجريمة التي يرتكبها النظام في سوريا حيث يسقط الشهداء"، لافتا الى أنه "في يوم واحد استشهد في سوريا أكثر من 100 شهيد سوري".

وقال: "ان القضية هي قضية شعب ثار على ظلم تعرض له على مدى عقود طويلة، وقيل له إن الحرية ممنوعة عليه لأنه يناضل ضد العدو الإسرائيلي لتحرير أرضه، واكتشف هذا الشعب بعد عقود أن مواجهة العدو كانت كذبة كبيرة لأن النظام تحالف موضوعيا مع العدو الإسرائيلي"، لافتا الى أن "اللوبي الصهيوني يقدم أكبر دعم للنظام لبقائه".

وتابع: "إن آلية تنفيذ هذا الربيع العربي المتنقل في كل بلد عربي داخلية كما هي اليوم لدى الأشقاء في سوريا".

وعن الموقف الروسي والصيني، رأى حوري "أن الروس فقدوا الكثير من مواقعهم في المنطقة العربية بعد انتشار الربيع العربي، وهم يحاولون أن ينالوا مكسبا مقابل تعديل موقفهم".

وأشار الى "ان موقف مجلس الأمن أو غيره هو الموقف الإضافي وليس الموقف الأساسي وهو جانب مهم وسيتطور مع الوقت"، مؤكدا "أن اللوبي الصهيوني لا يزال مقتنعا بان بقاء النظام من مصلحة إسرائيل".

وتعليقا على زيارة السفير السوري علي عبد الكريم علي لمفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، قال النائب حوري: "إن دار الفتوى مقام لا يجوز المساس به، وما حصل بالأمس كان توقيته غير مقبول ولا سيما بعد عدة ساعات على المجازر التي ارتكبها النظام في سوريا في حق الشعب".

ولفت الى "الفكرة التي يغذيها الشارع المسيحي بان النظام السوري يحمي الأقليات"، مؤكدا "ان أضمن وسيلة لحماية الأقليات هي الديموقراطية والتعددية، وهذا ما ينادي به الأشقاء في سوريا وصولا الى هذه الحرية".

وختم بالقول: "مع الوقت ستتبدد كل الهواجس وستتضح الصورة بأن من يحمي الجميع هو الديموقراطية والتعددية وليس النظام الشمولي".   

السابق
إسرائيل والأسديون
التالي
هزيم التقى موسى وشرارة موفدين من بري