اتفاق للتهدئة الشاملة في القطاع بوساطة مصرية

تم التوصل الى اتفاق «للتهدئة الشاملة» ابتداء من فجر، امس، في قطاع غزة بوساطة مصرية، بعدما صعدت اسرائيل هجومها العسكري منذ الجمعة الماضي والذي ذهب ضحيته 25 فلسطينيا اضافة الى عشرات الجرحى.
وقال مسؤول مصري رفيع المستوى (وكالات): «في اطار جهود مصر المتواصلة لوقف العمليات الاسرائيلية على قطاع غزة ووقف نزيف الدم الفلسطيني، اجرت مصر اتصالات مكثفة مع الفصائل الفلسطينية واسرائيل وتم الاتفاق على انهاء العمليات الحالية من الجانبين».
واضاف انه تم الاتفاق على «بدء تهدئة شاملة متبادلة في كل الاركان بما في ذلك وقف الاغتيالات على ان تدخل حيز النفاذ في تمام الساعة الواحدة من فجر 13 (اذار) مارس وان تتولى مصر متابعة تنفيذ هذا الاتفاق».
من جانبه، اكد الوزير الاسرائيلي المكلف الدفاع المدني ماتان فيلناي التوصل الى «تفاهم» للتهدئة في غزة. وقال للاذاعة: «هناك فعلا تفاهم ونتابع ما يجري على الارض»، مضيفا: «يبدو أن الوضع يتجه للتهدئة وان المواجهات انتهت».
لكن فيلناي نفى ان تكون اسرائيل التزمت وقف عمليات تصفية ناشطين، محذرا من ان «جميع الذين يمارسون الارهاب ضد اسرائيل ينبغي ان يعرفوا اننا نراقبهم».

وقال رئيس الدائرة السياسية – الأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد إن التفاهمات الإسرائيلية – المصرية في شأن وقف النار في غزة «لم تشمل تعهدا إسرائيليا بوقف اغتيال قادة وناشطي الفصائل الفلسطينية.
واكد لإذاعة الجيش إنه «تم التوصل إلى (تفاهمات تقضي أن) الهدوء مقابل الهدوء»، أي إذا توقفت الفصائل الفلسطينية عن إطلاق الصواريخ في اتجاه إسرائيل، فإن إسرائيل ستوقف هجماتها، وأضاف أن «إسرائيل لم تتعهد وقف الإغتيالات».
من جانبه، اعتبر وزير الشؤون الإستراتيجية موشيه يعالون أن «ما يحدث في غزة هو جزء من معركة إيران ضد إسرائيل».

واكد لصحيفة «معاريف» إنه «يجب أن نرى ما يحدث في غزة على أنه جزء من المعركة التي يديرها الإيرانيون ضدنا، فقد زودت إيران القطاع بصواريخ الغراد التي يتم إطلاقها باتجاه البلدات في الجنوب».
في المقابل، اكد ناطق باسم حركة «الجهاد الاسلامي»، امس، ان حركته ملتزمة التهدئة التي جرى التوصل اليها بوساطة مصر «ما التزم بها الاحتلال» لكنه شدد على ان الرد سيكون «قاسيا» ان عادت اسرائيل للاغتيالات.
وقال الناطق باسم الحركة داوود شهاب: «نحن نلتزم التهدئة ما التزم بها الاحتلال… الحكم على الاتفاق ان يعيش او يموت بمقدار التزام الاحتلال».

من جهتها، اكدت حركة «حماس» التزام كل الفصائل في التهدئة و«تنسيق» الموقف في الرد على اي «خروقات» اسرائيلية.
وقال فوزي برهوم الناطق باسم الحركة: «الاخوة المصريون تحدثوا مع كل الفصائل واستطاعت المقاومة كسر المعادلة الصهيونية بتثبيت وقف العدوان ووقف الاغتيالات وهذه بشائر نصر». وشدد على ان «اى خروقات اسرائيلية تستوجب الرد بقوة من خلال التنسيق بين كل الفصائل»، مؤكدا ان التهدئة «لا تعني تكبيل يد المقاومة ومن حقها الرد بقوة اذا حصل اغتيال او اعتداء».

ميدانيا، تراجع عدد الصواريخ وقذائف الهاون التي اطلقت من القطاع على جنوب اسرائيل في شكل كبير، ليل اول من امس. وقال الناطق باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفلد: «اطلق صاروخان خلال الليل من دون ان يتسببا بضحايا او اضرار».
من ناحية ثانية، اعلن نبيل شعث مفوض العلاقات الخارجية في حركة «فتح»، امس، انه «لم يعد هناك جدوى من بيانات اللجنة الرباعية، اذ لا يتبعها اي تنفيذ على الارض».

السابق
السماح بممارسة الجنس في السجون المصرية
التالي
تحضيرات البيال: المجتمع المدني أولاً