اسرائيل تقرر اغلاق المدارس في الجنوب.. وصاروخا غراد يسقطان وسط بئر السبع

قررت اسرائيل أمس استمرار اغلاق المدارس اليوم في مدن بئر السبع وعسقلان وافكيم. وقالت مصادر اسرائيلية إن مشاورات وجلسات تقييم عقدها قادة الجبهة الداخلية مع رؤساء المجالس البلدية تقرر في نهايتها استمرار اغلاق المدارس اليوم وان قرار الاغلاق سيشمل المدارس الواقعة ضمن دائرة من7-40 كلم عن خط الحدود مع غزة.
وذكر الموقع الالكتروني لصحيفة «يديعوت احرونوت» مساء أمس ان صاروخا من طراز غراد أطلق من قطاع غزة سقط على مؤسسة تعليمية في مدينة بئر السبع. وقال الموقع ان الصاروخ اصاب اسرائيليين اثنين وأحدث أضرارا جسيمة في 15 منزلا فيما اشتعلت النيران في بعض السيارات المتوقفة بجوارها.
ونقل الموقع عن مصادر في شرطة الاحتلال قولها «ان صاروخا سقط على أحد الشوارع في المدينة وحسب المعلومات المتوفرة أصاب خط مياه وتسبب بأضرار للمنطقة، ولم يبلغ عن وقوع اصابات بشرية حتى الآن».
واعترفت اسرائيل ظهر أمس بسقوط صاروخين من طراز «غراد» وسط مدينة بئر السبع، مشيرة الى انها المرة الاولى التي يتملص فيها صاروخان من هذا الطراز من منظومة القبة الحديدية المخصصة للدفاع عن المدينة.
وقال موقع صحيفة «هآرتس» إن أحد الصاروخين سقط على سيارة متوقفة وسط أحد الأحياء السكنية فيما ضرب الصاروخ الثاني مبنى مدرسة خاليا من الطلبة. واضاف الموقع ان أضرارا مادية لحقت بالسيارة والبيوت المجاورة فيما افادت تقارير باصابة العديد من الاسرائيليين بالصدمة والخوف.
وأوضح الموقع ان خبراء المتفجرات التابعين للشرطة الاسرائيلية يعملون على تفكيك صاروخ سقط بمدينة بئر السبع. واضاف «ان الخبراء لا يعرفون حتى الآن فيما اذا كان الصاروخ فلسطينيا من طراز غراد أم من الصواريخ التي اطلقتها منظومة القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ الفلسطينية».
وكانت هيفتسي زوهر نائبة رئيس بلدية بئر السبع قالت: «ان الأوضاع في بئر السبع خلال الهجمة الحالية من الصواريخ القادمة من قطاع غزة لا تطاق ولا تحتمل». وأضافت: «ما يزيد الأمر سوءا هو النقص في عدد المناطق المحمية والمحصنة في المؤسسات التعليمية بالمدينة، وأن معظم المدارس في بئر السبع ليس لديها ما يكفي من الملاجئ، لذلك قررنا إلغاء الدراسة اليوم الأحد( أمس)».
وأوضحت زوهر انها «لا تعرف عن أي خطط للحكومة لبناء مساكن محصنة في المدينة، وبأن الأماكن التجارية ستبقى مفتوحة، لكن الحياة لن تكون كالمعتاد رغم ان هذه هي حياتنا في هذه الأيام لسوء الحظ «. واضافت: «ان الوضع في مدينة بئر السبع لا يطاق والصواريخ تؤثر على حياة أكثر من 10000 شخص خصوصا الأطفال». وناشدت زوهر الحكومة الإسرائيلية زيادة بناء الغرف الآمنة والملاجئ وزيادة تغطية مدينة بئر السبع بنظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ.
وعندما سئلت عما إذا كانت تدعو الجيش لإرسال قوات برية إلى قطاع غزة قالت: «انا واثقة من أن الجيش الاسرائيلي يعرف ما يجب القيام به لفرض الهدوء».
من جانبه قال غلعاد اردان وزير حماية البيئة في إسرائيل ان «المنظومات الدفاعية التي يشغلها الجيش وعلى رأسها منظومة القبة الحديدية تعمل على ما يرام». وأضاف: «ان عمليات الجيش كبدت العناصر الفلسطينية خسائر فادحة لذا فما من ضرورة القيام بعملية عسكرية برية في القطاع في المرحلة الراهنة».
وقال دانئيل هرشكوفيتس وزير العلوم والتكنولوجيا الاسرائيلي «ان إسرائيل لن تحتمل مواصلة الاعتداءات الصاروخية الفلسطينية على مراكز سكنية اسرائيلية لفترة طويلة». وزعم ان اغتيال زهير القيسي الجمعة تم بعد ان تبين انه بمثابة قنبلة موقوتة.
وتبنت العديد من الفصائل أمس اطلاق صواريخ على اسرائيل. وقالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي انها اطلقت ثلاثة صواريخ «غراد» على «أوريم» وصاروخي «غراد» على «اوفكيم» وآخرين على بئر السبع كما قصفت أسدود وقاعدة «حتسريم». وكانت السرايا أعلنت في بيان سابق انها اطلقت 87 صاروخا وقذيفة على البلدات الاسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة.
من جانبها، قالت الوية الناصر صلاح الدين انها اطلقت صاروخين من طراز «غراد» على مدينة عسقلان وصاروخين على مدينة أسدود وآخر على بئر السبع فيما اعلنت كتائب الشهيد عبد القادر الحسيني إطلاق صاروخي «غراد» على عسقلان. وتبنت كتائب الأنصار قصف «كيبوتس نيريم» بصاروخي «أنصار».

السابق
لنغير المعادلة
التالي
الرئيس يتشاور مع العربي حول إمكانية التحرك تجاه مجلس الامن لوقف العدوان على غزة