“واشنطن بوسـت”: الأسد يسيطر بإحكام على سوريا

أعلنت صحيفة "واشنطن بوست" نقلا عن مسؤولين استخباريين أميركيين ان "الرئيس السوري بشار الأسد لا يزال يسيطر بإحكام على الأمور في سوريا، ولا توجد مؤشرات على حصول انشقاقات لمسؤولين رفيعي المستوى في الحلقة المحيطة به على رغم الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة والدول الغربية من خلال العقوبات وغيرها لإحداث انشقاقات داخل النظام".

وأشار المسؤولون إلى ان "التكتيكات التي يتبعها النظام السوري أصبحت أكثر عنفاً، وقالوا إن صور أقمار صناعية سمح بعرضها على المعنيين أمس الجمعة تظهر قصفاً مدفعياً عشوائياً ألحق أضراراً بمدارس ومساجد وغيرها من المنشآت في مدينة حمص في الأسابيع الماضية". وقالوا إن "سوريا تمتلك قوة عسكرية كبيرة تشمل 330 ألف جندي وطائرات استطلاع زودتها بها إيران وشبكة كبيرة من منشآت الدفاع الجوي ما سيصعب على الولايات المتحدة أو غيرها من القوى فرض منطقة حظر جوي". ولفت المسؤول الى ان "هذا جيش بني من أجل حرب برية مع الإسرائيليين"، وأردف أنه "بعد أن كان النظام قد امتنع عن مهاجمة مناطق تجمع مدنية في بداية الأزمة تم رفع هذا الامتناع".

وأضاف المسؤولون الاستخباريون إن "عدة عوامل تحمي النظام من الإنهيار، أبرزها اقتناع حلقته الداخلية أن التخلي عن السلطة سيعني الموت أو السجن مدى الحياة"، وأشاروا إلى أن "الاستخبارات رصدت تصعيد إيران لدعمها العسكري لسوريا من خلال تزويدها بالأسلحة والتدريب".

واعتبروا "ان المعارضة السورية غير منظمة وتنقصها الخبرة في القيادة، كما أن نجاح مساعي جذب تأييد واسع للمعارضة بين الجماعات من الأقليات كان محدوداً"، مشيرين إلى أن "المجلس الوطني السوري المعارض الذي يضم معارضين من الخارج معظمهم من السنّة كانوا يحاولون جذب مسيحيين ودروزا وأكرادا". كما أشاروا إلى "خشية واشنطن تزويد المعارضة السورية بالأسلحة"، وقالوا إنها "تمتلك حالياً أسلحة صغيرة ومتوسطة لا تقارن بقوة الحكومة"، موضحين أن "بين 10 آلاف و20 ألف جندي انشقوا لتأليف الجيش السوري الحر الذي وصفوا تنظيمه بغير المضبوط ومن دون قيادة فعالة".

وأشار المسؤولون إلى ان "الهجمات الأكثر دموية ضد النظام يبدو أنها شنت من قبل عناصر من "القاعدة" يحاولون الاندساس مع المعارضة التي لا يبدو أنها ترغب في الارتباط مع المنظمة". واوضحوا ان "عناصر القاعدة الذين كانوا يتسللون من سوريا إلى العراق لمحاربة الأميركيين باتوا يتجهون بالشكل المعاكس".

وأعلنوا أنه على المدى الطويل فإن العوائق الاقتصادية ستكون الوسيلة الأكثر فعالية لإزاحة الأسد.  

السابق
“ناشونال جورنال”: الجيش الاميركي يحضر خططاً للهجوم على ايران والاولويـة للدبلوماسية
التالي
الحجـار: الحكومة انتهت تقطّع الوقت ليتبلور وضع راعيها الاقليمي