الاسير: سنتصدى للتشيّع

نجح الشيخ احمد الأسير في استنفار كل القوى الأمنية وأحزاب 8 و14 آذار، مثلما نجح في شد أعصاب اللبنانيين وتوجيه اهتمامهم ونظرهم الى ساحة الشهداء، حيث أعلن اعتصاماً، تضامناً مع مدينة حمص.

مرّ يوم الاعتصام بسلام، وشاهد اللبنانيون وللمرة الأولى، عدداً كبيراً من الأشخاص يرتدون اللباس الأبيض وقد أطلقوا لحاهم وحلقوا شواربهم، كدليل على انتمائهم للسلفية.

لكن الأسير نفى، فهو كما قال ليس سلفياً مع أنه يعتز بأن يكون كذلك، وهو بأي حال ظاهرة في المشهد اللبناني، ومن الممكن طرح الكثير من الأسئلة حول الأسباب التي أدت الى انتشار دعوة الأسير في صيدا، وعلى رغم أنه ينفي اهتمامه بالسياسة. فقد فتح ثغرة للدخول اليها عندما قال إنه ليس رجل سياسة، لكن ذلك لا يمنع من التصدي للهيمنة، ويقصد هنا حزب الله، فقد حمل، عليه بشدة وعلى ولاية الفقيه وعلى المشروع الايراني الذي وصفه بأنه مشروع فارسي لدولة خدعتنا لفترة طويلة مؤكدا اصراره على التصدي للتشيع.

– كيف تعرّف حركتك السياسية؟

الحقيقة، لا توجد عندي رغبة كي أكون رجل سياسة، وهذا لا يمنع من التطرق الى بعض المسائل لرفع الغبن او التصدي لهيمنة

– هيمنة من تقصد؟

هيمنة أي طرف خصوصاً أنصار المشروع الايراني

السلفية

– هل أنت سلفي؟

لا بالطبع، أنا أعتز بأن أكون سلفياً، لكنني مسلم.

– يعني تجزم بأنك لست سلفياً؟

كلا بالطبع

– هل أقمت علاقة مع الاخوان المسلمين؟

لديّ علاقة مع كل المسلمين

– أقصد تنظيم الاخوان؟

كلا. ومن ناحية أخرى أنا لست موظفاً عند أية جهة، لا بالأوقاف ولا في مكان آخر ودعوتي هي ضمن طائفتي لكن خطابي موجه الى كل الطوئف.

ملاحظات على حزب الله

– لنتحدث عن العلاقة مع حزب الله وملاحظاتك على أدائه

ليست لي علاقة مع حزب الله. وأنا أنتقده لأنه يحمل المشروع الايراني

– إنه حزب مقاوم؟

لا ننكر دوره المقاوم في فترة من الفترات، لكنه تحول الى حامل للمشروع الفارسي.

إيران مخادعة

– لكن إيران تدعم القضية الفلسطينية وتحرير الأقصى؟

إيران خدعتنا لمدة طويلة، فهي شرذمت الفلسطينيين وساعدت طرفاً على حساب طرف اخر، داخل لبنان، وقوت طرفاً ضد السنة والدروز والمسيحيين وسعت لنشر التشيع في كل المنطقة، ومارست سياسة الخداع تحت عناوين تدغدغ شعور المسلمين. لكن الحمد لله تم كشف مشروعها خصوصاً الدعوة الى ولاية الفقيه.

– التشيع، بالمعنى السياسي؟

بالطبع أقصد التشيع المذهبي على خلاف التشيع المعروف

– سؤال حساس هل تكفرون الشيعة؟

أبداً، وقد قلت مراراً ان الشيعة مسلمون، وهذا لا ينفي وجود خلافات فقهية، وفي بعض المسائل الأخرى.

لا فتنة سنية شيعية

– هل تتخوف من فتنة سنية – شيعية؟

لا أعتقد، إذ أنه يوجد طرف مسلح واحد، وبالتالي اذا حصل شيء، لا سمح الله فسنعتبر الموضوع اعتداءاً وليس فتنة، ولكن وفي كل الأحوال أعتقد أيضاً ان حزب المقاومة يحرص من جهته، على ابعاد شبح الفتنة.

– حملت أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، مسؤولية كل نقطة دم تراق، عشية اعتصامكم في ساحة الشهداء، ما علاقة نصر الله بالموضوع؟

يعلم الجميع ان المحرك الرئيسي لقوى 8 آذار هو السيد حسن نصر الله، لماذا نختبىء وراء أصابعنا، فعندما يهددوننا بالسلاح ويترك حزب البعث يكون مربطهم في النهاية حسن نصر الله.

الموقف من السلاح

– حدد لي موقفك من السلاح؟

نحن في لبنان ضد التسلح ورأينا ان تحرير الأقصى يستلزم إرادة عربية إسلامية جامعة، ولا يتم من خلال جنوب لبنان، او من الاردن (…)

– هل لديك علاقة مع تيار المستقبل؟

كلا

– ومع السعودية؟

كلا

– من أين تأتي بالتمويل؟

من تبرعات الأخوة ابتداء من 500 ليرة للفقير، وأكثر للأغنى وأكثر للأغنى وهكذا دواليك.

لقاء جنبلاط

– كيف كان اللقاء مع رئيس جبهة النضال وليد جنبلاط؟

كان اللقاء سريعاً وللتعارف وناقشنا أموراً خصوصاً الأزمة السورية

– هل سيخوض تياركم انتخابات عام 2013؟

لن نتدخل في موضوع الانتخابات النيابية، من قريب او من بعيد وسيترك لكل فرد مسؤولية الاختيار.

– هل تنادي بدولة إسلامية؟

أنا لا أطالب بذلك ولكني أدعو الى الاسلام والاسلام هو دعوة لكل البشرية.

الأزمة السورية

– سنتحدث الآن عن الأزمة السورية، أليس غريباً بعض الشيء، ظهور هذا الكم من الأسلحة عند المعارضة؟

لقد أراد بشار الاسد منذ البداية، القول للعالم أنه يحارب المسلحين، وهذا افتراء، كي يبقى الحارس الأمين لإسرائيل. لكن إرادة السوريين ستنتصر وستكسر إرادة الاسد، الجيش السوري ليست لديه عقيدة وهو يبيع ويشتري، كل شيء، بالطبع ليس كل الجيش السوري.

السابق
هل يمكن إدمان الهواتف الخلوية؟
التالي
نظام يكذب ويصدّق الكذبة