مخاوف أمنية ترافق اعتصام الامس… والاسير مستمر في تحركه

انشغل اللبنانيون امس والوسط السياسي بحسب "الديار" بالمعلومات التي تحدثت عن اقامة اعتصام وسط العاصمة بيروت نصرة لحمص دعا اليه الشيخ احمد الاسير امام مسجد بلال بن رباح، وبمشاركة التيارات السلفية في بيروت وطرابلس والبقاع وصيدا، وان الاستعدادات اكتملت لانجاح هذا الاعتصام.
في المقابل، دعت الاحزاب الوطنية الحليفة لسوريا الى اعتصام دعم للقيادة السورية ولاصلاحات الرئيس الاسد في الجهة المقابلة من وسط ساحة الشهداء. وعلى اثر هذه المعلومات سرت شائعات في صفوف المواطنين عن توترات بعد الكلام التهديدي عن استخدام السلاح وبان يوم الاحد لن يمر بسلام.
وفيما قدّر أكثر من مسؤول أمني أن تتمكن مسيرة الأسير من حشد نحو 5 آلاف شخص، قال مقربون من الرئيس سعد الحريري لـ "الأخبار" إن "ظاهرة الأسير هي الظاهرة الطبيعية في ظل إقصاء الاعتدال السني". ورغم تأكيد اكثر من مصدر في مناطق إقليم الخروب وبيروت وصيدا أن مناصرين لتيار المستقبل يسهمون في حشد المشاركين في تظاهرة الأسير، نفى المقرب من الحريري هذه المعلومات، مؤكداً أن "تيار المستقبل والجماعة الإسلامية، وحتى حزب التحرير يرفضون تحرك الأسير في وسط العاصمة، خشية حدوث ما يعكر صفو الأمن".
وأكدت مصادر إسلامية بارزة في الشمال لـ"الأخبار" أن لقاءً موسعاً عُقد في مسجد السلام بدعوة من الشيخين السلفيين سالم الرافعي وزكريا المصري، اتفق فيه المجتمعون "بالإجماع" على عدم المشاركة في اعتصام الغد، وأبلغوا الأسير بذلك هاتفياً، بينما هو في طريق عودته من الشمال إلى عاصمة الجنوب.
وقال الشيخ أحمد الأسير لـ"الديار": نحن سننزل سلمياً والكلام الذي سمعناه عن استعمال الرصاص نحيله الى الدولة اللبنانية واجهزتها الامنية، فنحن قررنا النزول سلمياً وعلى الجيش اللبناني حمايتنا.
بدوره اعلن الامين العام القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي فايز شكر "أننا سنتصدى لكل من يريد التطاول على الرئيس بشار الاسد في بيروت، والاسير هو "مسخ" يختبىء وراءه تيار المستقبل وجماعة 14 اذار والدليل بأنه زار وليد جنبلاط للتنسيق معه في موضوع الاعتصام يوم الاحد".
ولفت إنتباه "الديار" ان الاحزاب الوطنية التي ابقت اجتماعاتها مفتوحة لمعالجة الامور رفضت نقل التوتر الى بيروت، واجتمع وفد منها اليوم بعدد من المسؤولين واجروا اتصالا بالرئيس نجيب ميقاتي ووضعوه في صورة الاوضاع وموقفهم وحرصهم على إبقاء العاصمة بعيدة عن التوترات والحفاظ على جو الاستقرار. وعلمت "الديار" ان الاحزاب الوطنية تقدمت بطلب ترخيص لتحرك سلمي في وسط بيروت مقابل صحيفة النهار، تأييدا لسوريا ورئيسها وجيشها.
  

السابق
من إسرائيل إلى البعث 
التالي
المحكمة الدولية: قرار اتهامي جديد يتهم حزب اللّه بتأليف جمعية أشرار