الصحف العبرية تتابع الاوضاع في سوريا … وتؤكد ان إسرائيل معها!

بين استغراب للضعف الذي يظهره العالم وعجزه عن كبح مجازر النظام السوري بحق شعبه من جهة والاستهتار الذي يظهره الرئيس بشار الأسد تجاه الدول العربية والأسرة الدولية من جهة أخرى، يحاول كتاب الصحف الإسرائيلية مواكبة حراك الثورة السورية وتطوراتها يوما بيوم، وسط دعوات إلى ضرورة التحرك الإسرائيلي لـنصرة» الشعب السوري حتى لو بالضغط على أميركا والدول الغربية لفعل شيء ما.

في صحيفة "هآرتس" تساءل الكاتب آفي يسسخروف عن سر الصمت عن جرائم الأسد خصوصا في موسكو وبكين اللتين تشكلان سببا لتواصلها.

واعتبر في مقال تحت عنوان "المذبحة تستمر حتى آخر مواطن" ان "مستقبل بشار الأسد حسم قبل اشهر عديدة، حين بدأ حملة القتل الجماعي، وان انتهاء حكم الاسد هو مسألة وقت"، مستنكرا في الوقت نفسه "عدم تحرك الاسرة الدولية، التي سارعت الى حماية معارضي معمر القذافي في ليبيا عن اتخاذ خطوات حقيقية، غير العقوبات الاقتصادية، عند الحديث عن السبل لوقف القتل في سورية".
وعلى الصعيد نفسه، كتب جدعون ليفي في صحيفة "هآرتس" تحت عنوان "لا مُغيث في سورية" ان "صيحة الله أكبر التي تدمغ عندنا كل فلسطيني بأنه متهم بالارهاب قد أصبحت في سورية صرخة انسانية يأسى لها القلب والقلب لا يأسى بقدر كاف".

وفيما لم ينف أي تحرك اسرائيلي قد يوحد الشعب السوري ضدها، تساءل "لو كان اسرائيل صرفت جزءا صغيرا من خططها لمهاجمة ايران الى الخروج لحماية الشعب السوري فكيف كان العالم العربي يراها وكيف كان العالم كله ينظر اليها؟"، داعيا إلى ان "يكون الحد الادنى توجها صارخا الى الحليفة المطلقة، الولايات المتحدة، والى سائر صديقات اسرائيل بقوله: إفعلن شيئا ما وفورا. انسوا لحظة التهديد الايراني والاحتلال الاسرائيلي وجندوا أنفسكم لعملية انقاذ لا شيء أسرع منها. وليرتب العالم ما شاء. فإن دعوة اسرائيلية صادقة كهذه لن تقع على آذان صماء. استيقظوا أيها الأخوة فالجارة تحترق".

وفي صحيفة "يديعوت أحرونوت" استعرض تولين دالوغلو السياسة التركية في التعاطي مع الأزمة السورية، معتبرا في مقال تحت عنوان "ماذا يُفعل بالأسد؟"  ان "رئيس حكومة تركيا الذي أخرج بشار الاسد من العزلة الدولية الى حلبة السياسة العالمية، يؤيد اليوم تغيير النظام في سورية".
لكنه رأى ان «معارضي النظام في سورية بخلاف نظرائهم في ليبيا سيظلون وحيدين في المعركة ايضا بعد ان فقدوا نحوا من سبعة آلاف شخص في 11 شهرا، خصوصا بعد مؤتمر أصدقاء سورية الذي لم يتخذ أي قرار يشتمل على تدخل عسكري أجنبي».

وبين ان الرأي استقر في تركيا على اختيار جانب بدل الاحتفاظ ببرود الأعصاب والاستماع الضروري من اجل الجسر والمجيء بحل في هذه الايام الحرجة، مشيرا إلى "ان تركيا برغم انها تسمح للمعارضة السورية باستعمال اراضيها بعيدة جدا عن خطة عملية ما للجسر بين الطرفين الصقرين. فهي تعارض تسليح قوى المعارضة وتنكر بشدة كل ادعاء أنها تفعل ذلك". 

السابق
تحليل الدم.. يكشف مدى حبك
التالي
زجاجة خمر للتظاهر في الهند