الضاهر: عرقلة مطار القليعات عمل مشبوه ويخدم اجندة خارجية

تقدم النائب خالد الضاهر، في مؤتمر صحافي عقده ظهر اليوم في المجلس النيابي، بالتعازي من اللبنانيين جميعا بضحايا مبنى الأشرفية، وقال: "نحن في عكار شاركنا أهل الأشرفية في هذه المأساة بسقوط الضحية ياسر حسين من بلدة دنبو عكار (عين الذهب) مع عتبنا على تجاهل أهل هذه الضحية وعدم تسليط الإعلام الضوء عليها حتى نشعر اننا كبقية اللبنانيين. وهنا نعتبر خطوة الحكومة بالتعويض على ذوي الضحايا عبر الهيئة العليا للاغاثلة أمرا جيدا نأمل معاملة ضحايا عكار وعرسال مثله".

وأشار الى زيارة السفير السوري علي عبد الكريم علي الى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أمس، وقال: "سمعناه يعتب على المسؤولين اللبنانيين ويتهم لبنان بإرسال السلاح والمسلحين الى سوريا، مع ان رسائل النظام السوري الى الأمين العام للامم المتحدة ورئيس مجلس الأمن كانت ضعيفة وخاوية من المحتوى والأدلة حيث الأدلة السورية كانت اعتقال وتوقيف مهربين لأسلحة صيد ومسدسات وبعض البنادق على الحدود مع لبنان والعراق وتركيا، وهي عبارة عن مئات بنادق الصيد "بومب اكشن" ومسدسات وأسلحة فردية"، مضيفا: "لو كان لبنان بلدا معافى ويملك قراره السياسي لطرد السفير السوري من لبنان أمام جرائم قتل المواطنين في وادي خالد وعرسال وانتهاك السيادة والأرض اللبنانية".

واستغرب الضاهر "أن يتم الهجوم على الدعوة لافتتاح مطار القليعات في عكار، وكأن هذه الدعوة هي لافتتاح مطار في الكيان الصهيوني أو بلد عدو، مع ان الدعوة لافتتاح مطار القليعات قديمة منذ أكثر من عشرين سنة، وورد في مطالب نواب عكار وغيرهم وجرى حوله دراسات وندوات كثيرة، كلها أكدت على الجدوى الإقتصادية وتنشيط الدورة الإقتصادية في عكار والشمال بل في لبنان وتأمين آلاف فرص العمل لأبناء عكار ولبنان".

وقال: "نؤكد أن كل عرقلة أو موقف يدعو الى إيقاف هذا المشروع الحيوي الوطني هو موقف ضد المصلحة الوطنية ويندرج في سياق الأجندة الخارجية التي تريد إضعاف لبنان وإفقار شعبه والإستئثار بموارده ومرافقه ووضع اليد عليها لأهداف فئوية وسياسية على حساب البلد وشعبه ونموه وتطوره، وهذاأمر مرفوض ولن نقبل به مطلقا".

وردا على سؤال عمن يتهم بتعطيل إنشاء مطار القليعات، قال النائب الضاهر: "إذا كانت الجدوى الاقتصادية كبيرة وتأمين آلاف فرص العمل ويساهم في التنمية ولمصلحة المزارعين وملاك الأراضي في عكار للزراعة والفواكة، ويستقطب السياح ورجال الأعمال ويزيد فرص الإستثمار والتنمية، فان السؤال هو لماذا هناك من يعرقل أو يعارض هذا الموضوع، هذه العرقلة في نظرنا عمل مشبوه. فمن يعرقل إقامة مطار القليعات في عكار لا يريد خدمة لبنان، بل يخدم بذلك أجندة خارجية، أيا يكن من يعرقل مثل هذا المشروع".

وسئل: بالأمس بثت وسائل الإعلام السورية اعترافا لأحد الإرهابيين بتهريب السلاح فما هو تعلقيكم؟

أجاب: "أتمنى عليكم العودة الى صحيفة النهار في عددها 12/1/2012 فترون ان هناك رسالتين مرسلتين من مندوب سوريا في الأمم المتحدة الى بان كي مون والى مجلس الأمن، وفيها يتبين انهم أمسكوا بشاحنة تحمل مئتي بندقية صيد وخمسين مسدسا، وأمسكوا سيارة أخرى على الحدود التركية كانت تهرب أيضا مئتي بندقية صيد وثلاثين مسدسا، وأمسكوا ايضا على الحدود اللبنانية شاحنة فيها خمسون أو عشرون بندقية كلاشينكوف. وأنا هنا وأمام الرأي العام العالمي أقول، هل هذه أسلحة؟. وإذا ما كانت الرسائل التي وجهها النظام السوري هي رسائل نقاط ضعف لأنها لم تظهر ان هنالك أسلحة ترسل الى هذا البلد، وتبين انها أسلحة صيد في إطار الربح التجاري لأفراد يهربون هذه الأمور لمصالح شخصية، وليست أسلحة ذات قيمة أمام انتفاضة شعب يريد الحرية والإستقلال، بل هي محاولات لتبرير القسوة والقتل والإجرام الذي يتم في حق المتظاهرين".  

السابق
الرئيس سليمان يدعو إلى العودة الى العروبة والالتفاف حولها لحمايتها قضايانا الاساسية
التالي
تجمع العلماء المسلمين دعا الى الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية