عزام الاحمد في لبنان في مهمة شاقة.. وبيانات تؤرق عين الحلوة

وصل عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" المشرف على الساحة اللبنانية عزام الاحمد الى لبنان في زيارة "قصيرة" عنوانها المشاركة في حفل توقيع واطلاق برنامج التمكين الاقتصادي للاجئين الفلسطينيين في لبنان الذي يقام في السفارة الفلسطينية ولكنها "طويلة وشاقة" فتحاويا وفصائليا في متابعة الملفات العالقة لجهة خطورة التوتير الامني في عين الحلوة، والخلافات بين عدد من المسؤولين وصولا الى تشكيل المرجعية الموحدة التي تترنح تحت الاقتراحات والاعتراضات.

محمد دهشة
أبلغت مصادر فلسطينية "جنوبية"، أن الاحمد ترأس في مقر السفارة الفلسطينية في بيروت اجتماعين الاول لقيادة الساحة في حركة "فتح" والثاني للقيادة العسكرية وبحث معهم مختلف الاوضاع الامنية في المخيمات والاوضاع التنظيمية للحركة، على ان يعقد اليوم لقاءا مع فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" للبحث في تفاصيل تشكيل المرجعية الفلسطينية، على ان يشارك الى جانب رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى في حفل توقيع واطلاق برنامج التمكين الاقتصادي للاجئين الفلسطينيين في لبنان والذي يتم تمويله من قبل صندوق الاستثمار الفلسطيني وصندوق الاقصى ـ ادارة البنك الاسلامي للتنمية.
وذكرت مصادر "فتحاوية"، ان الاحمد ابدى انزعاجه الشديد مما وصل اليه الوضع الامني في عين الحلوة على خلفية الاحداث الامنية ومنها اغتيال مرافقي قائد "الكفاح المسلح الفلسطيني" في لبنان العميد محمود عبد الحميد عيسى "اللينو" اشرف القادري وعامر فستق والخلافات بين عدد من المسؤولين الفتحاويين على خلفيتها وصولاالى اصدار البيانات وانتشار سيل الشائعات، معتبرا ان كل ذلك يضر بالمصلحة الفلسطينية وبالعلاقة مع لبنان.
بيان وعميل
وعلى وقع هذا، شهد مخيم عين الحلوة بليلة جديدة في اعقاب قيام جهة مجهولة بتوزيع بيان موقع باسم "ابناء الاقصى" وفيه هجوم عنيف على قائد المقر العام لحركة "فتح" في لبنان اللواء منير المقدح حيث وصفه بـ "العميل" واتهمه بالوقوف وراء اطلاق الصواريخ من جنوب لبنان.
وقال البيان التي حصلت "جنوبية" على نسخة منه اليوم سنكشف عن احدى مهمات… منير المقدح وهو ليس سرا على احد حتى الطفل الصغير يعلم اكذوبة الصواريخ التي تعرقل مسار المقاومة البنانية وعمل الجيش اللبناني والحكومة اللبنانية باتجاه الصهاينة، الجميع يعلم ان الصواريخ التي ترمى داخل الاراضي اللبنانية المحتلة والتي لم نسمع يوما انها اصابت احد الصهاينة او احدى المستوطنات والهدف من وراء هذه الصواريخ هو اعطاء ذريعة للصهاينة في الامم المتحدة لعرقلة القرار 1701 امام مجلس الامن هذا اولا، اما ثانيا لتسجيل نقطة لصالح العدو الصهيوني في مجلس الامن بان هذه الصواريخ تأتي من الداخل اللبناني وليتهم بها المقاومة اللبنانية ومن هنا تأتي الحكومة الصهيونية بايعاز لضرب المقاومة اللبنانية والجيش اللبناني، هذا السيناريو الاسرائيلي بايادي عملاء له لم يعد خافيا على احد، اما الهدف الثالث فهو لمطالبة اسرائيل في مجلس الامن بتجريد سلاح المقاومة اللبنانية ومن ثم سحب السلاح الفلسطيني من المخيمات لفرض مشروع التوطين ومن ثم يأتي … منير المقدح بتسريب معلومات الى الجهات اللبنانية ان من قام بهذا العمل هم: (ي.ش)، (ن.ع)، (ز.ابو) و(م.د) ومن بعد تسريب المعلومات عن هؤلاء المضللين للاجهزة اللبنانية قام باخبار هؤلاء المأجورين بان الفصائل الفلسطينية ستقوم بالقاء القبض عليكم وتسليمكم للاجهزة الامنية، فحاولوا ان تتواروا عن الانظار وهذا الذي حصل فعلا والجميع يعلم بذلك، ومن هنا ننوه بان الوطنيين من المجتمع اللبناني والمجتمع الفلسطيني استنكروا هذه الاعمال التخريبية التي لا تصب الا في مصلحة العدو الصهيوني.
اللجنة: مشبوه
وصفت "لجنة المتابعة للقوى الوطنية والاسلامية" في المخيم البيان بأنه "مشبوه"، وقالت في بيان منذ فترة يتعرض مخيم عين الحلوة لحملة من الشائعات والبيانات المشبوهة التي تهدف إلى زعزعة الوضع الامني وضرب الاستقرار فيه وكان اخرها البيان المذيل بما يسمى "ابناء الاقصى" بهدف النيل من قضية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وفي مقدمتهم مخيم عين الحلوة بإعتباره عاصمة الشتات للاجئين الفلسطينيين ويتهم المقاومة الفلسطينية بمسؤولية اطلاق الصواريخ في جنوب لبنان على المستوطنات الاسرائيلية ويهمنا في لجنة المتابعة للقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية ٍ ـ منطقة صيدا ـ عين الحلوة التأكيد على ان اطلاق الصواريخ من الجنوب اللبناني ليس لنا علاقة به بتاتاً رغم ان شرف لنا لكننا التزمنا بالسلم الاهلي في لبنان ونحن غير معنيين بأي توتير امني في لبنان ان الاسماء المذكورة في البيان هم حريصون على امن واستقرار المخيم وان القرار 1701 هو شأن لبناني بحت ونحن غير معنيين به واننا نعتبر هذا البيان مشبوها ومرتبطا بالعدو الصهيوني وبالتالي كل من يقف وراء هذه البيانات سيخضع لإجراءات محاسبة قاسية بحقه.

السابق
الطاشناق: مستاؤون من حفاوة استقبال اوغلو
التالي
حوري طالب “حزب الله” بإعادة حساباته وميقاتي بوقف مهـزلة “الاجـور”