الأعور: النائب وليد جنبلاط لا يمثل الدروز الذين أضعفهم واستعبدهم

عقد النائب فادي الاعور والامين العام لحركة النضال اللبناني العربي النائب السابق فيصل الداوود "لقاء تنسيقيا" في مكتب الداوود عرضا فيه حسب بيان "للتطورات السياسية والاقتصادية والأمنية والعمل الحكومي، وتوقفا امام مواقف النائب وليد جنبلاط الاخيرة".

وتوجه الاعور والداوود "بالتهنئة الى اللبنانيين لمناسبة العام الجديد، والتمني لهم الاستقرار والازدهار، وان تتجاوب الحكومة مع قضاياهم الاقتصادية والاجتماعية والخدماتية، وتحسين أوضاعهم المعيشية وتأمين فرص عمل لهم، والحد من هجرة الشباب، ومعالجة ارتفاع البطالة وازدياد حالات الفقر".

واعتبرا "ان ما صدر عن النائب جنبلاط بخصوص الوضع في سوريا، يكشف عن توغله في التدخل بالشأن السوري الداخلي، ودعوته الى إسقاط النظام، وانحيازه الى جانب المؤامرة على سوريا التي لم تعد خافية على احد، وهو لم ينقلب على موقفه بعد استعادة علاقته مع القيادة السورية، بل هو تلقى أمر عمليات أميركية كما في كل مرة، ليبدل موقفه وموقعه، بأن النظام السوري سيسقط، فيراهن على ذلك ويخطئ في التقدير ويقدم اعتذاره، ليعود الى دمشق التي تفتح له أبوابها، فيعود بعد مدة ليغدر بها".

واكدا "ان تحريض جنبلاط دروز سوريا على نظامها، واعتباره وصيا عليهم وهم لهم قرارهم الوطني، تحت ذريعة انهم يقتلون بمواجهة المواطنين، فإنما يتخذ صفة الادعاء انه يمثلهم، وهو لا يمثل الا نفسه وجماعته، في حين ان الدروز في سوريا، لا يستمعون الى مواقفه، ولا يأخذون بها، بل يهزأون بما يقوله، ويرفضون ان يبيعهم لهذا النظام او ذاك الجهاز ألاستخباراتي، كما فعل مع دروز لبنان في غفلة من الزمن، وان تاريخ الموحدين الدروز في سوريا كما في لبنان وفلسطين، هو تاريخ وطني وقومي، سجلوا فيه وقفات عز في الثورة السورية الكبرى مع سلطان باشا الأطرش وفي معركة الاستقلال في لبنان وفي المقاومة الوطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وكانوا في الجولان رأس حربة في رفض تهويد هويتهم العربية".

كما اشارا الى "ان جنبلاط لا ينطق باسم الدروز لا في لبنان ولا في سوريا او اي مكان في العالم، فهو يعبر عن رأيه، وليست الطائفة الدرزية ملعبا له، يقذف الكرة في الاتجاه الذي يريده، وفق مصالحه الشخصية والفئوية، ويخطيء الهدف، ليعترف يعدها انه اخطأ، وهو لا يتعلم من أخطائه التي يدفع ثمنها الدروز الذين ليسوا العوبة في يده، وليسوا طائفة للايجار، بل هم شريحة عربية إسلامية، يتوقون الى الحرية، ويقفون مع الأحرار، وكانوا دائما الى جانب الضعفاء مثلهم، ولم يناصروا الظالمين والمستبدين، وان جنبلاط هو الذي يعمل على إضعاف الدروز الذين لم يترك على صدرهم قميص، بعد ان خطف قرارهم وتركهم فقراء لانه ومنذ استعبادهم هو ومن تحدر منهم صنفوا الدروز عبيدا لهم، لكنهم لن يبقوا، وسيأتي اليوم الذي سيرفضون فيه ان يكونوا ضعفاء وينتفضوا ليتحرروا من الطغاة في طائفتهم، وجنبلاط احد رموزهم الذي هو دائما في ساعة "تخل" "ومزنوك" ومضلل، فكيف يمكن لعاقل ان يقبل لمن يحمل هذه المواصفات ان يكون قائده وهو في الحقيقة تاجره السياسي".  

السابق
بوكو حرام ليست المشكلة في نيجيريا
التالي
الكنيست الاسرائيلي يصوت ضد اعادة سكان اقرث وكفر برعم الى قريتيهما