عبود: الخلاف داخل الحكومة أثر على رأي مجلس الشورى المطلوب حد أدنى للأجور يكون مقبولا من الجميع غير قابل للابتزاز

رأى وزير السياحة فادي عبود في حديث الى إذاعة "الشرق"، في موضوع تصحيح الأجور أن "الخلاف داخل الحكومة هو الذي يؤثر على رأي مجلس شورى الدولة"، وأشار الى أن "مجلس شورى الدولة منذ اللحظة الأولى قال إن بدلات النقل والتعليم غير قانونية ولا يسمح بها قانون العمل في لبنان، وفي الماضي كانت هناك طريقة ومراسيم استثنائية تعالج الموضوع وبالتالي كانت هناك طريقة لزيادة الأجور".

وأشار الى أنه "عندما كان رئيسا لجمعية الصناعيين ومسؤولا عن هذا الموضوع لم تكن هناك اضرابات تذكر"، لافتا الى أنه "كان من المفروض أن تكون أرقام لجنة مؤشر الغلاء تزاد بشكل أوتوماتيكي على الحد الأدنى للأجور والمواطن لا يزال ينتظر نهاية هذا الموضوع الذي يجب أن يحل خلال بضعة أيام"، مضيفا أنه "إذا كانت بدلات النقل غير قانونية فيجب إيجاد طريقة لننطلق بحد أدنى للأجور يكون مقبولا من الجميع فنقطع بذلك الطريق على عمليات الإبتزاز من قبل الفريقين".

ولدى سؤاله عن الخلاف الحاصل في الحكومة عن موضوع الأجور، أكد عبود أن "الخلاف هو على من تقع المسؤولية؟ وأي خطة يجب أن تبحث؟ أما فيما يتعلق بزيادة الأجور بالمبدأ فلا خلاف".

وأضاف: "في الإجتماع السابق طلب مني الرئيس ميقاتي المشاركة في المفاوضات الجارية بين أصحاب العمل والإتحاد العمالي العام وتم الإتفاق على مبلغ 675 ألف ليرة للحد الأدنى واقترحت أن نقوم بعملية إخراج للزيادة من ضمن خطة وزير العمل للوصول الى نفس الرقم أي نتبنى الخطة ونبحث في الأرقام وكان الإتفاق على هذا الأساس، وبعدما استشرت الوزير باسيل علمت أنهم غير مستعدين على أن يبحثوا بخطة الوزير"، متسائلا عن "هذا الإستغراق في الوقت وزيادة عذاب الناس، كما تمنى انتهاء الموضوع في أقرب وقت".

وعن تأثر لبنان بالوضع القائم في سوريا بالنسبة للسياحة والإقتصاد، قال عبود: "يأتي الى لبنان آلاف السياح برا من الأردن ومن إيران وكل الخليج، ولكن بسبب الوضع في سوريا خسرنا الكثير من أعداد السياح ولسوء الحظ لم يتخذ لبنان إجراءات سريعة تعوض الخسارة"، ملاحظا أنه "كان من المفترض أن يبحث الموضوع على طاولة مجلس الوزراء"، كما رأى أنه "لن يكون هناك من خطأ في حال وجود مطار في سهل البقاع، مرشحا ليكون مطارا لدمشق ولبغداد في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة، وعلى المرء أن يستفيد من الواقع الجديد".

وعن تأثر لبنان أمنيا، قال: "إن لبنان الذي كان مثالا في عدم الإستقرار في المنطقة أصبح الأكثر استقرارا في المنطقة وهذا الموضوع نفخر به، لقد نال اللبنانيون لقاحا ضد الحرب الأهلية"، متمنيا "عدم الإنجرار وراء أي محاولة لجر لبنان الى حروب أهلية أو السماح بها لأي سبب كان".  

السابق
فتوى جديدنة لعالم أزهري: البيرة والخمر حلال ما داما لم يسكرا شاربهما
التالي
الجيش الإسرائيلي يطالب بزيادة ميزانيته بـ7 مليارات شيكل خوفا من التمدد الاسلامي