“تشرين” السورية: حكومات عربية وإقليمية تبحث عن خط الرجعة الى سوريـا

 أشارت صحيفة "تشرين" السورية الى أن " حكومات عربية وإقليمية بدأت تبحث عن خط رجعة إلى سوريا، ومنها من حاول أو توسط أو أجرى اتصالات مباشرة مع سوريا".

وكشفت تشرين أن "هناك معلومات إعلامية تؤكد ثمة من يجري سراً اتصالات مع سوريا، أو يتوسط لإجراء هذه الاتصالات، وإبداء حسن النية، والتحدث عن إمكانية تجاوز الماضي القريب، وبدء صفحة جديدة في علاقات البلدين بعد أن اتضحت أسباب وخلفيات ونتائج الهجوم الغربي الممنهج على سوريا، وتحريض بعض الشارع السوري على الفوضى والتظاهر". ‏

وأشارت الى أنه "بصرف النظر عن النيات وعن إبداء الرغبات ببدء صفحات جديدة من العلاقات فذلك يعني أن هؤلاء الراغبين بالعودة إلى سوريا، ومعهم كل المتورطين بالأحداث السورية، قد أفلسوا بعد أن استنفدوا كل محاولاتهم، ويئسوا من إمكانية تغيير سوريا، وجرها إلى حيث يشتهون". ‏واعتبرت أن "هؤلاء اقتنعوا وغيرهم، وإن أصّر بعضهم على المكابرة، أن سوريا دولة مؤسسات، وأن ما بنته يستحيل هدمه، وأن لديها من القدرات ما يكفي ويزيد لمواجهة أي طارئ أمني أو اقتصادي أو سياسي، بل هي هيأت ذاتها منذ زمن طويل للتعامل مع أوضاع أشدّ قسوة من الأوضاع التي مرت عليها خلال الأشهر القليلة الفائتة". ‏

وأضافت: "هذا ما لم يأخذه المتورطون بأحداث سوريا في حساباتهم، إذ ظنوا أن التلاعب بخواصر سوريا عبر إثارة التظاهر والشغب المدفوع الأجر وعبر ضخ الأموال إلى المجرمين والفارين من العدالة وضعاف النفوس يمكن أن يحقق مآربهم الشيطانية وظنوا كذلك أن فضائيتي الجزيرة والعربية يمكن أن تؤديا الغرض، فجرى التركيز عليهما ووضعهما مباشرة في مواجهة الشعب السوري ومدهما بإمكانيات مالية هائلة وبخيرات دعائية انكليزية وأميركية من الطراز الأول، وكانت النتائج، بعد تسعة أشهر من الكذب والتزوير والوقاحة الإعلامية غير المسبوقة، أن سقطت هاتان الفضائيتان وانتصر الشعب السوري الذي يخرّج كل يوم عشرات الكوادر الإعلامية التي أقلّ ما يقال فيها أنها من مرتبة أستاذ في تعليم فنون الصحافة، وفي نقل الأخبار ونقدها". ‏

ورأت "تشرين" أنه "إذا كان لا بدّ من الحديث عن العرب وتعاملهم مع أحداث سوريا فمن المفيد التوضيح هنا أن بعضهم تورط حتى العظم مثل قطر التي قدّمت السلاح والمال للإرهابيين في سوريا باعتراف من تم إلقاء القبض عليه منهم وهم كثر، وأن بعضهم كان أقلّ اندفاعاً في التورط أو وقف متفرجاً، بينما عبّر الآخرون كالعراق ولبنان خصوصا عن دعمهم الصريح لسوريا". ‏وأشارت الى أنه "الآن وبعد أن ذاب الثلج وبان المرج، أن تمكنت سوريا من القضاء على ما دُبّر لها، سارع بعضهم في المنطقة والإقليم إلى البحث عن خط الرجعة الذي ستقرره سوريا بالشروط التي تريدها، وبالزمن الذي تريده". 

السابق
“الجريدة”: سجال سوري – اميركي على كلام الأسد
التالي
قهوجي عرض وفيلتمان تفعيل التعاون مع الجيش الاميركي