نواف الموسوي: اكتشاف جهاز التجسس الاسرائيلي وتفكيك الشبكة الأميركية انتصار لعقل المقاومة وتقنيتها

رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي خلال احتفال تأبيني في بلدة صريفا، أن "ما شهدته هذه البلدة منذ أيام من اكتشاف جهاز تجسس على شبكة اتصالات المقاومة، وما سبقه من تفكيك "حزب الله" لشبكة التجسس الأميركية، إنما هو انتصار لعقل المقاومة الأمني ولقدراتها التقنية"، مشيرا إلى أن "المقاومة تواصل تفكيك الشبكات التجسسية التي يبرع العدو الإسرائيلي في ابتداع أساليبها، ظنا منه أنه وصل إلى مستوى من التقنية تعجز المقاومة أمامه، ولكنه سرعان ما يكتشف العكس".

وشدد الموسوي على أن "الذين يحملون على المقاومة لم يؤمنوا يوما بها، ليس لأن الأراضي اللبنانية تحررت اليوم ولم يعد هناك من دواع لوجودها، فعندما كان نصف لبنان يقبع تحت الإحتلال كانوا غير مقتنعين بالمقاومة لا سبيلا ولا نهجا، وذهبوا الى التفاوض الذي لم يفض إلا الى العبث والحائط المسدود، وسلكنا نحن طريق المقاومة وأعدنا القرى اللبنانية محررة، في حين منذ العام 2006 إلى اليوم لم يتمكنوا من إعادة نصف قرية الغجر اللبنانية".

ولفت إلى أن "ما يدعو للاستغراب، هو انه إذا حدث شيء ما بشكل مفاجئ على الحدود مع سوريا، تنطلق الأصوات المطالبة نائبا تلو نائب و مسؤولا تلو مسؤول، يدرجون المطالعات الطويلة والقصيرة في السيادة اللبنانية وضرورة الحفاظ عليها من الاختراقات السورية، ثم يرن صمت القبور على تلك الأفواه حين يتعلق الأمر بعدوان إسرائيلي على لبنان"، مشيرا إلى أنه "منذ أيام عندما أطلقت صواريخ من لبنان في عمل مشبوه ارتفعت أصواتهم، ولكن حتى الآن لم نسمع من أي واحد منهم أي إدانة أو تنديد بالعدوان الإسرائيلي على شبكة اتصالات المقاومة، ولم نسمع موقفا لا من الأمم المتحدة ولا من مجلس الأمن ولا من أي أحد، وهذا ليس بغريب علينا فنحن منذ أمد بعيد قد فهمنا انه ليس لنا من سبيل في الدفاع عن أنفسنا سوى قدراتنا الذاتية".

ورأى أن "هذه الاختراقات وهذا العدوان الإسرائيلي ليس له أهمية عند ما يسمى بفريق 14 آذار المنهمك بمختلف تلويناته وأحزابه وتشكيلاته ونوابه، بخوض "داحس والغبراء" بما يسمى المحكمة الدولية، إلا أننا مستمرون في مواجهة هذا العدو وزيادة قدراتنا الذاتية يوما بعد يوم، الأمر الذي يبعد العدوان الإسرائيلي عن لبنان، ولو كنا ضعفاء لكان قد إجتيح بلدنا منذ زمن وكانت الحرب قد وقعت على سوريا ولبنان"، مشيرا إلى أن "احد أهم الاعتبارات التي تؤخر العدوان الأطلسي على سوريا اليوم هو الواقع الاستراتيجي الذي تمكنا نحن من صناعته حين قدمنا نموذجه في عام 2006".
  

السابق
باسيل: توقيف معمل الزهراني فاجعة وطنية بحق البلد وهدم للدولة ونطالب مؤسسة كهرباء لبنان بمتابعة الإجراءات اللازمة
التالي
المؤتمر 35 لقادة الشرطة والامن العرب في 7 و8 الحالي