توافق الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة <حماس> خالد مشعل على <بدء شراكة فلسطينية جدية وبمسؤولية واحدة، اثر اجتماعهما الذي عقد أمس (الخميس) في القاهرة، لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق الذي عقد بين حركة <فتح> و<حماس> والفصائل الفلسطينية في القاهرة في 4 ايار الماضي·
وأبلغ قيادي فلسطيني شارك في اللقاء <اللـواء> <أن أجواء اللقاء كانت غاية في الايجابية>·
وكشفت مصادر شاركت في اللقاء الذي عقد في مقر اقامة الرئيس عباس في قصر الأندلس في القاهرة، الى أنه وزع الى اجتماعين، استغرقا حوالى الساعتين وربع الساعة من الوقت·
{ الأول: وهو الاجتماع الموسع الذي عقد برعاية الوسيط المصري، واستمر حوالى الساعة ونصف الساعة، طغت عليه أجواء كرست الشراكة الفلسطينية الحقيقية، التي لن تقتصر على حركتي <فتح> و<حماس>، بل ستشمل الفصائل الفلسطينية كافة·
{ الثاني، وكان ثنائياً بين الرئيس عباس ومشعل، استغرق 45 دقيقة، جرى خلاله البحث في 3 نقاط، وهي:
– الوضع الفلسطيني الداخلي وسبل تعزيز الشراكة السياسية·
– التوجه السياسي خلال المرحلة المقبلة·
– الوضع العربي والمتغيرات·
وأوضحت المصادر أنه تم التوافق على عقد 3 لقاءات خلال الشهر المقبل:
– الأول: في 18 كانون الأول المقبل بمشاركة كافة الفصائل·
– الثاني: في 20 منه لحركتي <فتح> و<حماس>·
– الثالث: في 22 منه للجنة العليا لـ <منظمة التحرير الفلسطينية>·
وأكدت المصادر أن الجميع اتفق على استمرار الاتصالات حتى إزالة كافة العقبات التي تعترض تحقيق المصالحة، بما فيها ملف الاعتقال السياسي·
وأبلغت المصادر <اللـواء> أنه جرى خلال اللقاء التطرق الى ملف الحكومة، والتي ستكون انتقالية، ومهمتها اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية، واعادة اعمار قطاع غزة وتفعيل دور <منظمة التحرير الفلسطينية>·
وتم التوافق على الالتزام بالموعد المحدد لإجراء الانتخابات، إلا إذا اقتضت الضرورة التأجيل لمدة أسبوع أو أسبوعين، ويكون ذلك بالتوافق·
ونقل عن أجواء المشاركين في اللقاء، أن الرئيس عباس وضع مشعل، في الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية، حيث أبلغه تفهم <حماس> لمختلف الظروف السياسية الصعبة التي تفترض تعاملاً دقيقاً مع المجتمع الدولي، وسيتم التشاور بين الرئيس <أبو مازن> ومشعل والقوى كافة·
وتم التأكيد على الاستمرار بمسألة التوجه الى الأمم المتحدة، ومواصلة هذا المسعى وتأمين دعمه بشتى الوسائل الدبلوماسية المناسبة· مع التأكيد على التزام التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي وعدم الوقوع في فخ الاستدراج الإسرائيل،ي مع التأكيد على حق الشعب الفلسطيني بالمقاومة، والمقاومة الشعبية في المرحلة المقبلة·
وتوافق طرفا <فتح> و<حماس> على عدم التدخل بالشؤون العربية، واحترام إرادة الشعوب·
وحضر جلسة المباحثات هذه إلى جانب الرئيس عباس كل من: عضوي اللجنة التنفيذية لـ <منظمة التحرير الفلسطينية> صائب عريقات وزكريا الأغا، ومفوض العلاقات الوطنية في اللجنة المركزية لحركة <فتح> ورئيس كتلتها البرلمانية عزام الأحمد، سفير دولة فلسطين في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية بركات الفرا، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج·
فيما حضر الى جانب مشعل، أعضاء المكتب السياسي لحركة <حماس>: موسى أبو مرزوق، محمد نصر، عزت الرشق، نزار عوض الله، خليل الحية وصالح العاروري·
كما حضر مدير المخابرات العامة المصرية الوزير مراد موافي·
