استعاد النهج التغييري لدى الصدر

أرجأ مؤتمر "كلمة سواء" الثاني عشر بعنوان "التغيير الاجتماعي والسياسي عند الإمام الصدر، الرؤية، النهج، الرسالة" الذي نظّمه مركز الإمام موسى الصدر للأبحاث والدراسات في قصر الأونيسكو أمس، إصدار بيانه الختامي في ضوء العديد من المداخلات والتوصيات التي وردت من الباحثين والمشاركين.
حضر الجلسة الافتتاحية: ممثل رئيس الجمهورية رئيس مجلس النواب نبيه بري، وممثل رئيس الحكومة الوزير وليد الداعوق والرئيس حسين الحسيني والسفير الايراني غضنفر ركن ابادي وحشد من الوزراء والنواب ورجال الدين والإعلاميين والباحثين والمهتمين.

والقت رئيسة مؤسسات الإمام الصدر السيدة رباب الصدر كلمة تناولت فيها قضية تغييب الإمام ورفيقيه، مشيرة الى "أن الإمام الصدر شخصية عامة، وقضيته قضية عامة، وما نحن سوى أفراد من العامة استهدفنا العمل متابعةً لقضيته واستقصاء وجوده والقصاص لكل من له ضلع بالإيقاع ، ونذوب فيه كما نذوب في تجسيد أفكاره".
ثم القى رئيس جامعة الحكمة المونسنيور كميل مبارك كلمة باسم البطريرك الماروني، جاء فيها: "(…) يمتاز الشخص البشري بالفرادة مما يؤدي الى التعدد و التنوع: وهو جدير بالكرامة والمساواة التي أرادها الله بين البشر. وحيث أن المساواة بين البشر في ممارساتهم تبقى مهتزة فهم في سعي دائم الى الكمال الذي دعي الإنسان اليه.
هذه الاقتناعات تلتقي مع فكر الإمام المغيب في الإصلاح الإجتماعي والتغيير، ولو أمعنا التفكير لوجدنا أننا نعمل معاً نحو أهداف مباركة".


 وتلاه الشيخ وفيق حجازي باسم مفتي الجمهورية رأى فيها "أن أهم عامل لتغيير الأمة هو أن ينبع التغيير من أنفسنا، وأن يجتمع أمرنا على كلمة سواء لوقاية الأمة من التمزيق والتفريق: وهو مسعى الاعداء والمستعمرين، والذين يعلمون أنه لن يكون لهم موطىء قدم فيما لو توحدت كلمتنا ومواقفنا".

والقى المطران غطاس هزيم كلمة باسم بطريرك الروم الأرثوذكس ركّز فيها على "ثوابت الإمام الصدر وهي: الإيمان المشترك المسيحي- الإسلامي،الدين واحد لو تعددت الديانات، جُعلت الديانتان لخدمة الناس وللسلام والوئام والإعمار،تدعوان الى قيم مشتركة والى التقارب بين أربابهما".
وتحدث الشيخ غسان الحلبي باسم شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز ومما قال: "كان قلبه دوماً على لبنان، والإلتزام لرسالة لبنان يرقى فوق الميثاق الوطني ذاته. فلسطين كانت عنده في عمق الضمير، ورأى المعركة حضارية طويلة الأمد. ولفت دوماً إلى الألم الجنوبي الذي طالما كان توأماً لها".

كذلك تكلم المطران كيريللس بسترس باسم بطريرك الروم الكاثوليك: "كلمة سواء تعني عبادة الله الواحد، وهي محبة القريب الذي خلقه الله على صورته ومثاله. والدعوة موجهة الى المسيحيين والمسلمين ألا ينظروا الى الإختلاف الديني ولا من وجهة نظر الأكثرية والإقلية بل الى المساواة في الإنتماء وللمجتمع والوطن".
ولفت المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان باسم نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى أن الإمام الصدر "طالما كرر أن الطبقة الفقيرة هي رأس المحنة . فالوطن الذي يجوع شعبه ويشبع سلطانه هو أوهى من بيت العنكبوت".
أما الكلمة الأخيرة في الجلسة الافتتاحية فكانت للإمام الصدر، صوتاً وصورة، بحيث بثت مقتطفات من إحدى محاضراته عن التغيير. 

السابق
يوسف: لا عقوبات والأمر بيد مجلس الأمن وحده
التالي
احمد قبلان: لا لتمويل المحكمة ومنطق التحدي لا يخدم المصلحة الوطنية