النابلسي:لعدم انجرار اي فئة مع المشروع الاميركي

 انتقد العلامة الشيخ عفيف النابلسي في تصريح "المسار الذي انتهجته الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا".

واعتبر "إن هذا القرار المتعسف بحق سوريا لن تنتهي ارتجاجاته وموجاته وتداعياته بسهولة، وقد تعمد من دعم القرار أنه بذلك يزيد الخناق على سوريا ويفتح المجال أمام وضع سياسي جديد لا يكون فيه للفكر المقاوم والعمل المقاوم أي حضور على الإطلاق. وجاء اجتماع الرباط ليأكد نفس الاتجاه والمنحى الذي أخذه بعض العرب ما يؤشر إلى خطورة المآل السياسي والاستراتيجي والأمني للمنطقة ككل".

اضاف "أن هناك تشويها متعمدا للحقائق عن طبيعة الوضع داخل سوريا و إصرارا عربيا وغربيا على تفعيل مسارات الفتنة والحرب الأهلية وتثوير الشعب في إطار فوضى عامة وشاملة. ان ذلك كله يجري في إطار تسويق مشروع خطير للاستعمار يراد أن يطبق في المنطقة ويعيد حركة العداوات الطائفية والمذهبية والعرقية إلى الصدارة ومواجهة القوة الصاعدة للجمهورية الإسلامية الايرانية التي تعمل لاستعادة هوية الامة ودورها في الواقع المتحرك والجديد للعالم الحديث".
ونبه النابلسي إلى "خطورة أن تنجر أي فئة من فئات الأمة مع المشروع الاميركي"، محذرا "المجموعات الاسلامية على وجه الخصوص أن تكون مطية للتدخل الخارجي في الواقع الاسلامي والعربي. إذ إننا نسمع تصريحات ومواقف تجوز وتسوغ التدخلات الاجنبية وتدعو أميركا وغيرها من البلدان الغربية للقيام بدورٍ أمني أو سياسي أو غير ذلك في إطار ما يسمى زورا التحرر والديمقراطية وليس ذلك إلا احتلالا جديدا بلبوس آخر"، مؤكد على "خطورة هذا التوجه"، وداعيا "هذه الجماعات الاسلامية إلى رفع مستوى الوعي لديها لئلا تقع في الفخ الاستعماري والمكر الاستعماري لأجل هدف زائل وهو الوصول إلى السلطة".  

السابق
الراسي: قوى 14 آذار تستخف بالناس
التالي
سروال… للفقر