اليونيفيل تحمل السلطات اللبنانية مسؤولية الامن والتحقيق بانفجاري صور

حمَل نائب الناطق الرسمي باسم "اليونيفيل" أندريا تيننتي السلطات اللبنانية مسؤولية "الأمن والتحقيق في "المنطقة"، لا سيما بعد الإنفجارين الذان هزا مدينة صور فجر الأربعاء، استهدف أحدهما فندقا وملهى ليليا والثاني محلا لبيع الخمور، مشيرا في الوقت عينه الى أن "لا مؤشر إلى أن اليونيفيل كانت مستهدفة بالانفجارين".

قال تيننتي في حديث الى صحيفة "النهار": " إن السلطات اللبنانية هي المسؤولة عن التحقيق والامن في المنطقة"، لافتا الى أن "هناك تحقيقا جاريا، ونحن في انتظار المعلومات من السلطات اللبنانية".

وأضاف: "وقد أبلغنا بعدم وقوع اصابات، الا أن هناك أضرارا في عدد من السيارات بينها سيارتان للامم المتحدة كانتا مركونتين في الشارع".

وأكد تيننتي الى صحيفة السفير أنه "لا يوجد أي مؤشر الى أن اليونيفيل كانت مستهدفة من جراء الانفجارين".

وفي هذا الإطار، لفتت مصادر سياسية بارزة لـ"النهار" أن "هذه الحوادث جاءت غداة انجاز أمني تمثل في توقيف المتهمين بإحدى عشرة جريمة قتل في ساحل المتن، الامر الذي يثير في أقل الاحوال امكان مواجهة الاجهزة الامنية سباقا جديا يستهدف تحدي هذه الاجهزة وتشتيت قدراتها، لو غلبت على الحوادث خصوصيات بعيدة ظاهرا عن الطابع السياسي".

وأضافت: "إن حادثي التفجير في صور اللذين استهدفا فندقا ومحلا لبيع الكحول، أشاعا في الساعات الاولى لحصولهما حالاً من القلق لدى القوة الموقتة للامم المتحدة في لبنان "اليونيفيل" العاملة في الجنوب، باعتبار أن موظفين مدنيين في هذه القوة كانوا من نزلاء الفندق".

وذكرت "النهار" أن قوى الامن تتعقب شخصا مشتبها في ضلوعه في التفجيرين".

ورأت مصادر متابعة في حديث الى صحيفة "الحياة"، أن الانفجارين اللذين وقعا في صور "يطرحان مجموعة من الأسئلة عن الجهة التي تقف وراءهما والتوقيت الذي اختارته للعبث بأمن المدينة تحت ستار منع تقديم المشروبات الروحية".

ولفتت المصادر الى أن "للمدينة خصوصية تتجاوز تعدد الطوائف فيها، لوجود مقر فيها لقوات يونيفيل فحسب، ولحرص القوى الفاعلة على استثنائها من الحملات الرامية إلى التصدي لبيع المشروبات الروحية".

وإذ لاحظت أن الانفجارين لم يستهدفا مباشرة تجمعات لـ "يونيفيل"، أعربت المصادر في حديثها الى الصحيفة عينها عن خشيتها "من تسخين الأجواء في الجنوب على خلفية ما يجري في المنطقة، ما يستدعي الحيطة والحذر من لجوء جهات مجهولة إلى استخدامه منصة لتمرير الرسائل لا سيما في المناطق المحيطة بالمخيمات الفلسطينية".

وأوضح أن "هذا ما دفع بالأجهزة الأمنية إلى تشديد الإجراءات لقطع الطريق على إقحامه في دورة من العنف، وهي تتواصل الآن مع مسؤولي الفصائل الفلسطينية الذين يبدون كل تعاون للحفاظ على الاستقرار".

السابق
جولة لاكتشاف جمال الأرض
التالي
الصين تغني باللغة العربية