الحياة: جنبلاط: لبقاء مهمات الجيش داخل حدود الوطن وخطف ناشطين سوريين يذكّرنا بالوصاية

جدد رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» في لبنان النائب وليد جنبلاط رفضه المطلق استخدام لبنان لاعمال تقوض الامن والاستقرار في سورية، مؤكداً في الوقت نفسه «حق الناشطين السوريين في لبنان في التعبير عن رأيهم بحرية من دون التعرض لمضايقات». وتوقف ملياً عند خطف بعضهم، وسأل: «هل نحن أمام إعادة إنتاج حقبة جديدة من الوصاية الأمنية السيئة الذكر»، ودعا الى بقاء مهام الجيش اللبناني «داخل حدود الوطن».

وقال جنبلاط في تصريح وزعه مكتبه الاعلامي امس: «إزاء ما يحدث من تطورات ومتغيرات سياسية كبيرة على أكثر من صعيد، يبدو من المفيد إعادة التذكير ببعض المسلمات السياسية الأساسية: ان الحزب التقدمي الاشتراكي يجدد رفضه المطلق استخدام الاراضي اللبنانية لأي أعمال من شأنها تقويض أمن وإستقرار سورية أو القيام بأي نشاطات عدائية ضدها إنطلاقاً من الداخل اللبناني، وان الحزب يؤكد الحق باللجوء السياسي بما يكفله الدستور وتنص عليه القوانين اللبنانية لناحية احترام حرية التعبير عن الرأي السياسي وهو ما يتوافق مع الدور التاريخي للبنان كموقع يحمي التنوع والتعددية والحريات. وبالتالي، فإن من حق الناشطين السوريين التعبير عن رأيهم بحرية من دون التعرض لمضايقات أو ضغوط من أي جهة أتت».
 
وسأل جنبلاط باسم الحزب «عن صحة المعلومات التي وردت عن خطف 13 ناشطاً سورياً في لبنان، فيما لا يزال الغموض يلف مصير المخطوفين من آل جاسم وشبلي العيسمي وسواهم من الأفراد»، طالباً معرفة «حقيقة هذه المعطيات، وهل نحن أمام إعادة إنتاج حقبة جديدة من الوصاية الأمنية السيئة الذكر أسوة بما حصل في المرحلة السابقة عندما تمت ملاحقة سمير قصير ثم اغتياله؟ وهل نذكر باغتيال رمزي عيراني أو باختطاف بطرس خوند؟».

وطلب جنبلاط باسم الحزب «من الهيئة العليا للاغاثة القيام بواجباتها تقديم المساعدات الانسانية والاجتماعية والطبية الضرورية للاجئين السوريين الى حين استتباب الأوضاع في سورية وعودتهم الى بلادهم».

وسأل: «من أين يمتلك وزير الداخلية وسواه من الشخصيات معلومات عن احتمال عودة الاغتيالات السياسية في هذه الظروف بالذات، وكيف يجري التدقيق بها بدل التلهي في قانون الانتخابات وسبل تسويق نظرية النسبية؟».

وأكد تمسك الحزب التقدمي «بالدور الوطني الكبير للجيش اللبناني في مواجهة إسرائيل»، وفي الوقت نفسه «دوره أيضاً في الحفاظ على الحدود، ومن الضروري تحييده عن الصراع في سورية وأن تبقى مهامه داخل حدود الوطن وبما يحفظ أمنه واستقراره».

تسليم وتسلم

وكانت عملية التسليم والتسلم لامانة السر الجديدة للحزب التقدمي جرت امس في المقر الرئيسي للحزب، وأكد امين السر السابق شريف فياض ان الحزب التقدمي «من ارقى الاحزاب»، فيما قال امين السر الجديد ظافر ناصر ان الحزب هو «حزب الشهادة والشهداء، والمسؤولية في سبيل النضال الوطني، وهي مسؤولية كبيرة لأنها في الحزب الذي قاوم اسرائيل ولمن تناسى فإن جبهة المقاومة الوطنية انطلقت من منزل كمال جنبلاط ووليد جنبلاط عام 1982». 

السابق
النهار: اشتداد حملة المعارضة في ملف النازحين وسليمان يطالب الأجهزة بجلاء ظاهرة الخطف
التالي
أيام النبطية في 2012: الشراكة الوطنية هلالا وصليبا