اكد العميد الدكتور علي عواد في تصريح اليوم "ان الرئيس سليمان يحرص على رعاية الحوار الوطني بعدما كان الرئيس بري قد اطلقه حوارا حول المسائل الخلافية الاساسية لتكريسها ثوابت وطنية، وبعد ان آمنت مكونات المجتمع السياسي اللبناني كافة باهمية الحوار الاستراتيجية، ولكن تم انعقاد جولات حوار بدأت جدية واعدة براقة ثم بدأ الترف السياسي يجهض اهمية هذا الحوار قبل نتائجه".
وشدد "على اهمية هذا الحوار لجهة الاستقرار الامني"، وقال:"ان نماذج الحروب تبدلت وتأخذ طبيعتها اليوم اشكالا اكثر ايذاء بحيث تشهد نماذج جديدة من حروب اهلية وسط الناس يسببها مسؤولون عن عدم التوصل الى حلول سياسية لن تكون الا بالحوار فيلجأون الى الشحن وزرع الفتنة".
وتابع:"آن لنا ان نعرف كيف ندير اختلاف وجهات النظر بالحوار دون اللجوء الى العنف باشكاله النفسية والجسدية ولقد اهدرنا طاقات ودماء بسبب اننا لا نعرف كيف نتواصل مع الاخر. وهذه الخطيئة تجلت بابعاد سياسية حادة ضربت السلم الاهلي مرات عديدة، وعلينا ان ندرك انه لو اننا اعتمدنا الحوار منذ زمن بعيد لتغير وجه التاريخ في لبنان وتجنبنا مآسي ونزاعات عبثية".
وختم عواد:"مهما كان اتجاه التحولات في المنطقة العربية يجب ان نعرف انه في مراحل التحول وغياب الحوار تصبح الشعوب اكثر تباعدا وتوترا وقابلية لاستخدام العنف والغاء الاخر. لذلك علينا تدارك الامر والاقتناع بان الامور قد تنزلق نحو العنف اذا لم نسارع الى الحوار البعيد عن الترف السياسي، حوار لا يحتمل التأجيل ولا يمنع الصراع السياسي في لعبة السلطة والموالاة والمعارضة ونتهم من لا يصنع الحوار – الحوار الوطني الحقيقي المكثف الهادف البعيد عن الكيدية والافخاخ والترف السياسي- تتهمه بضرب الامن وصناعة الدمار".
