حوري: ننتظر من ميقاتي أفعالا وليس أقوالا بالتزامه القرارات الدولية

 اشار النائب عمار حوري، في حديث الى "اذاعة الشرق" "إننا ننتظر من الرئيس ميقاتي أفعالا وليس أقوالا بالنسبة لما أعلنه عن التزامه القرارات الدولية، وان يضع على جدول أعمال مجلس الوزراء بند تمويل المحكمة ليتخذ القرار المناسب، لافتا الى أننا "سمعنا أيضا كلاما إيجابيا من الرئيس سليمان حول موضوع تمويل المحكمة وإن منطق الأمور يقول إن مجلس الوزراء يجب أن يتخذ قرارا إيجابيا في هذا الإتجاه وإلا فإن مجلس الوزراء يكون في تلك الحالة يتخذ قرارا مغايرا لمنطق رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وتفقد الحكومة الكثير من تضامنها والأسس التي أعلنتها في البيان الوزراي من احترام القرارات الدولية"، مشيرا الى أن "لا خيار سوى تمويل المحكمة وإذا ما اتخذ موقف مغاير فإن ذلك يأخذ البلد الى المجهول".

وعن كلام الرئيس نبيه بري الذي أكد فيه الإلتزام بما تم الإتفاق عليه في مؤتمر الحوار، قال حوري: "هذا أمر طبيعي ومطلوب ويجب أن يترجم ما تم الإتفاق عليه، موضوع المحكمة قد نفذ وموضوع السلاح الفلسطيني قد نفذ وسنرى العناوين ذات العلاقة قد نفذت جميعها. وفي نفس السياق يبقى عنوان وحيد هو سلاح "حزب الله" على جدول أعمال الحوار".

ولاحظ "أن كلام الرئيس بري في هذا الإتجاه هو عودة الى ما اتفقنا عليه في مؤتمر الحوار لجهة حصر مصير جدول الأعمال ببند السلاح مع التأكيد على ضرورة أن يخبرنا الآخرون كيف سينفذون ما اتفقنا عليه لنقتنع بهذا الكلام".

اضاف حوري "أما العنوان الثاني في هذا الحديث فهو عن النقاش الذي دار بين الرئيس بري والرئيس الحريري على صفحة "التويتر" الإلكترونية، نحن في بلد ديمقراطي ولكل فريق سياسي الحق في اتخاذ الخطوات التي يراها مناسبة ومن حق أي فريق سياسي أن ينتخب أو لا ينتخب مرشحا لرئاسة الجمهورية أو لرئاسة المجلس النيابي أو يسمي أو لا يسمي مرشحا لرئاسة الحكومة وهذا لا يعني القطيعة أو عدم التعامل".

تابع قائلا "كنت أتوقع من الرئيس بري أن يقول هذه هي الديموقراطية ولا مشكلة في الإسم الذي يسميه هذا الفريق أو ذاك ولكن النقاش أخذ الأمور الى مكان ما كان يجب أن يذهب إليه"

وعن احتمال تنفيذ اغتيالات وكلام وزير الداخلية عن قلقه من الوضع الأمني قال حوري: "لقد عاد وزير الداخلية ليؤكد أن كلامه لم يكن مبنيا على معطيات أو معلومات محددة بل على استخلاص التالي بأنه في ظل التباين الحاصل فإن فرص دخول الطابور الخامس كبيرة وربما القيام باغتيالات أمر متاح، لافتا الى ان "المطلوب من الدولة أن تحافظ على الأمن وعلى أمن كل الناس، والمطلوب من بعض اللبنانيين أن يقلعوا عن السياسة وأن لا يقولوا إذا ما حصل شيء في سوريا فإن الويل للبنان، واصفا ذلك بالإبتزاز والمنطق المرفوض".

وعن عودة الرئيس الحريري من الخارج قال النائب حوري: هو من سيعلن ذلك وهو الذي سيحدد الوقت ولن يبقى وقتا إضافيا غير الوقت المحدد لبقائه في الخارج، مشيرا الى ان "وضع "تيار المستقبل" بالممتاز ووضع قوى 14آذار بأنه على أفضل حال"، لافتا الى "وجود نقاش دائم في التفاصيل التي قد نتباين في بعضها"، معتبرا أن "هذا التباين هو خدمة للمنطق الوطني العريق". 

السابق
14 آذار طالبت ميقاتي بـ”حسن الإصغاء الى مواقف أركان المجتمع الدولي”
التالي
خضر حبيب: رئيس الحكومة تعهد تمويل المحكمة والفريق الآخر يراهن على الوقت